* email * facebook * twitter * linkedin أعلن الرئيس المدير العام لمجمع «سونلغاز» شهار بولخراص، أمس، اعتزام المجمع اللجوء إلى الاستدانة من الخارج لإتمام الاستثمارات الكبرى، الرامية إلى الرفع من طاقات نقل الكهرباء ومضاعفة الإنتاج، تماشيا وارتفاع الطلبات مع آفاق 2030، مشيرا إلى أن المجمع وفي حال موافقة الحكومة، سيكون أول مؤسسة عمومية تستدين من خارج الوطن. وكشف المسؤول الأول عن مجمع «سونلغاز»، خلال نزوله ضيفا على حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة، عن تحضير مصالحه لملف كامل حول الإستراتيجية المالية المستقبلية للمجمع، سيتم عرضه على مجلس حكومي مصغر لاعتماده، موضحا بأن الملف سيتضمن كل تفاصل الاستثمارات المطلوبة لآفاق 2030، حيث أكدت الدراسة الأولية للسوق المالية الدولية حسبه وجود «صيغ مثيرة للاهتمام» في مجال التمويل الخارجي، على أن تتم الاستدانة وفقا للشروط التي تحددها الجزائر. وعن الحالة المالية للمؤسسة، اعترف بولخراص بتسجيل عجز مالي نهاية كل سنة، بسبب ما تكفله الاستثمارات الكبرى التي يقوم بها المجمع للرفع من قدرات الإنتاج، وكذا ارتفاع مستوى مستحقاته لدى الزبائن، وهي التي بلغت مع نهاية السنة الفارطة 60 مليار دينار، مقابل 58 مليار دينار سنة 2017، ولذلك تم اللجوء حسبه إلى خيار الاستدانة الخارجية للرفع من قدرات الإنتاج وتخطي إشكالية «القطع التناوبي» للكهرباء خلال فترات الذروة. من جانب آخر، أشار نفس المسؤول إلى التفكير في التحول الطاقوي في مجال توليد الكهرباء، وعدم الاتكال على الغاز الطبيعي، حيث ذكر بأن إنتاج الكهرباء اليوم يكلف 20 مليار متر مكعب من الغاز «وهو رقم كبير ولا يمكن المواصلة على هذا النهج، لذلك تقرر الرفع من طاقات إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى اللجوء إلى استغلال الطاقة النووية واسترجاع نسبة الكهرباء المنتجة وغير مفوترة». وأشار بولخراص إلى تحضير لجنة ضبط الكهرباء والغاز لاختيار ممونين خواص لإنتاج 150 ميغاواط من الطاقات المتجددة، مع العلم أن المجمع يضمن اليوم إنتاج 400 ميغاواط عبر 23 محطة موزعة عبر عدد من ولايات الوطن. وبخصوص إشكالية سعر بيع الكهرباء المنتجة عبر الطاقة الشمسية، لفت نفس المسؤول إلى أنه تم فتح ورشة تفكير لدراسة سوق الطاقات المتجددة بالجزائر وإمكانية تقليص تكاليف الإنتاج لضمان استقرار تكاليف البيع، موضحا في هذا الصدد بأن المجمع اكتسب خبرة ميدانية وتقنية في هذا المجال، ويطمح لبلوغ 560 ميغاواط من الطاقة الشمسية مع نهاية 2026. أما فيما يخص الاستثمارات المتعلقة بشبكة نقل الكهرباء، أشار بولخراص إلى التحضير لتمديد الشبكة على مسافة 30 ألف كيلومتر، مع إنجاز 300 محطة جديدة لتوزيع الكهرباء، ما سيكلف خزينة المجمع 3 آلاف مليار دينار، مع العلم أن الشبكة الحالية تقدر ب360 ألف كيلومتر. وعن سبب ارتفاع واردات المجمع من الخارج، والتي بلغت السنة الفارطة 145 مليار دولار، فقد أرجعه المتحدث إلى ارتفاع تكاليف العتاد التقني، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا تنصيب مصلحة خاصة تقوم بمتابعة مدى تطور الإنتاج المحلي لمختلف المعدات التي لها علاقة بمهن إنتاج الكهرباء، في إطار مسعى بلوغ 70 بالمائة من اندماج المنتوج المحلي في نشاط المجمع مع مطلع 2025. وفيما يخص آخر ذروة مسجلة في مجال الطلب على الطاقة الكهربائية، أشار بولخراص إلى تسجيل استهلاك 356 ميغاواط من الكهرباء بمناطق عين صالح، أدرار وتيميمون، وذلك بسبب موجة الحرارة التي عرفتها هذه المناطق، مؤكدا بأن وحدات الإنتاج تمكنت من تلبية الطلب من دون اللجوء إلى القطع التناوبي، فيما سجل مجمع «سونلغاز» استهلاكا قياسيا للطاقة الكهربائية يوم 7 جويلية الجاري على الساعة الثانية و5 دقائق زوالا، وهي ذروة تاريخية حسبه حيث وصل حجم الكهرباء المستهلكة إلى 150133 ميغاواط.