تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا من إحباط محاولة تقدم نقذتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر صوب طرابلس عبر محور الزطارنة، في حين تعرض مطار معيتيقة الدولي مجددا للقصف وسط استنكار أممي. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي الحكومة دمروا عربات عسكرية معادية وأجبروا قوات حفتر على التراجع إلى مواقعها على مشارف مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس. وتحدثت مصادر ليبية محلية عن أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح في قصف جوي نفذته طائرة تابعة لقوات حفتر على حي المشروع في المدخل الشرقي لمدينة مرزق جنوب غربي ليبيا. وأضافت المصادر أن حالة اثنين من الجرحى حرجة. كما أفادت مصادر محلية في العاصمة الليبية طرابلس بتجدد استهداف مطار معيتيقة الدولي بصواريخ غراد. وأوضحت المصادر أن القصف تزامن مع إقلاع ووصول طائرات في رحلات متأخرة. وتعرض المطار مرارا لهجمات منذ أن بدأت قوات حفتر هجوما لانتزاع السيطرة على العاصمة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا. من جهتها، استنكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ما وصفته بالهجمات الممنهجة والمتزايدة باطراد على المطارات في غرب ليبيا، بما في ذلك مطارا معيتيقة وزوارة. وأشارت البعثة -في بيان- إلى أن هذه الهجمات تعرض حياة الآلاف من المسافرين المدنيين للخطر، بمن فيهم موظفو الأممالمتحدة والعاملون في المجال الإنساني. وكان رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون قد أكد -في اتصال هاتفي- لنظيره رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج عدم وجود “حل عسكري” للأزمة في ليبيا. وتحدث جونسون عن ضرورة “إيجاد حل سياسي يعيد الاستقرار للبلد”، مجددا التأكيد أن “حكومة الوفاق الجسم الوحيد الذي تعترف به المملكة المتحدة”، ومضيفا أن “التدخلات السلبية لبعض الأطراف الخارجية تطيل من أمد الحرب وتساهم في تفاقم الأزمة ويجب إيقافها.