أثار نشر السلطات الأميركية نسخة من عقد يظهر تلقي وكالة متخصصة في ترتيب لقاءات مع شخصيات سياسية دولية واسعة النفوذ -أو ما يعرف “باللوبيينغ”- مبلغا ماليا كبيرا مقابل أداء خدمات لمرشح الدورة الرئاسية الثانية في تونس نبيل القروي، جدلا واسعا في البلاد، علما بأن من وصف بأنه ضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية متورط في الملف. وسارعت حملة القروي إلى نفي هذه “الشائعات” وأكدت أنه “لا توجد أي علاقة” بين المرشح وطرفي العقد المشار إليه، وقالت في بيان لها “لا توجد أي علاقة -من قريب أو بعيد- بين السيّد نبيل القروي المنتخب للدور الثاني للانتخابات الرئاسية وطرفي العقد ومحتواه”. وأضافت أنّ “مثل هذه الحملات التشويهية الشرسة التي تطاله منذ سنوات، تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولن نسكت عنها”. ونشرت وزارة العدل الأميركية وثيقة تاريخها 26 سبتمبر الماضي، تُظهر تدخل “آري بن ميناش” -الذي قدم نفسه كضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية ومدير شركة الاستشارات السياسية في كندا “ديكنز أند ماديسون”- لصالح القروي. ونشر موقع “ألمونيتر” الوثائق التي أثارت جدلا واسعا وتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي بتونس، وتظهر أن بن ميناش تعهد وفقا للعقد “بممارسة ضغوط في الولاياتالمتحدة وروسيا ولدى الأممالمتحدة، من أجل الفوز برئاسة الجمهورية التونسية”. وأضاف بن ميناش في الوثيقة “سنسعى لترتيب لقاءات مع دونالد ترامب” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل “الحصول على دعم مادي للوصول إلى الرئاسة”. وتبلغ قيمة العقد الذي تم توقيعه يوم 19 أوت الماضي مليون دولار لمدة سنة، سدد منها القروي 250 ألف دولار يوم 25 سبتمبر الماضي، على أن يكمل بقية المبلغ منتصف الشهر الحالي.