تحت عنوان وحدة الساحات والمطالب، تعود الانتفاضة إلى الساحات عند الثالثة من عصر اليوم بعدما شعر المحتجون أن أهل الحكم التقطوا أنفاسهم وبدأوا بتمييع مطالب الانتفاضة من خلال تأخير استشارات التكليف لتسمية رئيس حكومة جديد، في انتظار التوافق المسبق على التشكيلة وشكلها، والإصرار على توزير رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي مشهد يدلّ على مبارزة في الشارع مقابل شارع، نظّم التيار الوطني الحر ما أطلق عليها مسيرة "أهل الوفاء" الى طريق بيت الشعب في بعبدا قبل ظهر دعماً لرئيس الجمهورية ميشال عون، وحمل أنصار الرئيس أعلام التيار والأعلام اللبنانية في الذكرى الثالثة لانتخابه. وكان لافتا في المسيرة الهتافات التي أطلقها المناصرون والانتقادات التي توجّهت الى الرئيس سعد الحريري بسبب “خداعه” رئيس الجمهورية وتقديم استقالته، وأصرّ العونيون على توزير جبران باسيل خصوصاً أنه رئيس أكبر كتلة نيابية. وكان ناشطون على مواقع التواصل تداولوا رسائل نصيّة على "الواتساب" تدعو مناصري حزب الله للمشاركة في التظاهرة الى قصر بعبدا جاء فيها "باسم الله الرحمن الرحيم، إن ينصركم الله فلا غالب لكم وأنتم الغالبون.. ندعوكم للمشاركة بتظاهرة نهار الأحد دعماً لسيّد المقاومة وتنديداً بالذين يريدون نزع سلاح المقاومة. التجمّع: مجمّع القائم، المسيرة: قصر بعبدا". إلا أن أوساط حزب الله نفت أي دعوة للمناصرين للمشاركة في مثل هذه التظاهرة. وكان مناصرو الرئيس نبيه بري تجمّعوا أمام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للتأكيد على أنه خط أحمر، تزامناً مع دعوات أطلقها البعض على مواقع التواصل للتظاهر ضد بري في عين التينة تحت شعار "كلّن يعني كلّن”، وتزامناً مع ذلك، غمز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر من باب تأخير الاستشارات منتقداً التيار العوني قائلاً: "وفي أوج الأزمة السياسية التي تواجه البلاد وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية وبعد ان أسقط الحراك الشعبي معظم الطبقة السياسية ان لم نقل كلها، يأتي من يسقط الدستور تحت شعار التأليف ثم التكليف من أجل مصالح الاستبداد لشخص وتيار سياسي عبثي… ملاحظة مراقب".