لم تدم الهدنة الإعلامية بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" اللبنانييْن كثيراً قبل أن تتفجر مجدداً عبر سجال عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما ذكر موقع قناة "يورونيوز عربي"، الاثنين. وفي آخر محطات السجال، انتشر فيديو مسرب لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل - الذي ينتمي إلى حزب التيار الوطني الحر - يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالبلطجي. وصفُ باسيل جاء خلال جولة انتخابية في أحد الأقضية اللبنانية (البترون) وبدا فيه مخاطباً حشداً من الناس في إحدى الكنائس. وقال باسيل: "بسبب خلافه مع رئيس الجمهورية، ميشال عون، قام رئيس المجلس النيابي بتقسيم المغتربين اللبنانيين إلى طوائف وبتهديد الشيعة بينهم، ومنعهم من المشاركة في مؤتمر الطاقة للمغتربين في إفريقيا"، مضيفاً أن "هذا بلطجي وليس رئيس مجلس للنواب". وأضاف باسيل في الفيديو: "تخيلوا أن رئيس السلطة التشريعية التي تراقب الحكومة وتحاسبها في حال خالفت القوانين، تخيلوا أن رئيس هذه السلطة يهدد بإغلاق البرلمان كي لا يتم 'تصليح' القانون". https://www.youtube.com/watch?v=xmvrwZv5MyA مناصرو حركة "أمل" أطلقوا فوراً حملة ضد الوزير باسيل على وسائل التواصل فيما علق أحد نواب الكتلة واصفاً باسيل، الذي هو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، بقليل الأدب. تغريدة وتشهد العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل وبدرجة أقل حزب الله فتوراً على خلفية جملة من المواقف التي اتخذها التيار ورئيسه باسيل، منها اتهامات للتيار ب"التشجيع على التطبيع مع إسرائيل". وسجلت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تراشقاً بالتهم بين أنصار التيار من جهة وحركة أمل وحزب الله من جهة أخرى ولا تزال مستمرة إلى اليوم. وكان رد أنصار التيار لا يقل حدة، معتبرين أن ما يحدث هو من باب المزايدات على التيار، وهو حملة مشبوهة خاصة وأنها تأتي مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. ويقول البعض، أن التوتر بين أنصار الطرفين، يأتي تأثراً بالتباينات في المسألة من مرسوم ضباط ما يعرف بدورة عون وما سعت حركة أمل إلى الترويج إليه من أن هناك نية لاستهداف المكون الشيعي، هذا فضلاً عن التقارب بين المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري والتيار الوطني الحر، الذي طبعاً لا يلاقي ارتياحاً من حزب الله.