يعقد المجلس الاجتماعي لقبائل “ورفلة” في بني وليد جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة جميع المجالس الاجتماعية والقيادات الشعبية من أنحاء ليبيا اجتماع الثلاثاء المقبل بالمدينة من أجل المساهمة “بكل فاعلية وإيجابية في إنهاء الفوضى الحاصلة” في البلاد. وهدف هذا الاجتماع، بموازاة المؤتمرات والتحركات الدولية، البحث عن حل يمنع إطالة أمد الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ثمانية أعوام وأكثر”. وقال خالد الغويل، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، في تصريح نقله موقع “أخبار ليبيا الآن” إن “الاجتماع سيضم جميع المجالس الاجتماعية في ليبيا للتشاور، من أجل اتخاذ موقف موحد ضد كل التدخلات الخارجية”، مبرزا أن المجتمعين “سيعملون على توحيد الصف وخلق حوار حقيقي بين الليبيين”. وثمن علي مصباح أبو سبيحة، رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن الجنوب، هذا التحرك بقوله: “أحيي المجلس الاجتماعي في بني وليد على توجيهه الدعوة إلى جميع المجالس الاجتماعية على مستوى الوطن، بهدف عقد اجتماع تشاوري لمناقشة القضايا الملحة…”. ودعا أبو سبيحة في بيان، قيادات المجلس الاجتماعي إلى “أن يسموا على جراحهم، ويكونوا في المستوى الذي تنظر به إليهم غالبية الليبيين، ويوجهوا الدعوة للجميع دون استثناء، بمن فيهم مجلس أعيان مصراتة”، مشددا على أن “مصلحة الوطن وأمنه واستقراره تسمو على كل المصالح سواء أكانت شخصية أو قبلية أو مناطقية. “كما ناشد أبو سبيحة كل المجالس الاجتماعية ومجالس الأعيان والشخصيات العامة، ضرورة حضور الاجتماع، “لأن مصلحة الوطن في أشد الحاجة إليهم”. ومن جهته، قال خالد الغويل “نبارك ما جاء في بيان المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة ونشد عليه”، لافتا إلى أن الاجتماع المرتقب “سيتم الاتفاق فيه حول نتائج تمهد الطريق لإخراج البلاد من النفق المظلم”. وكان المجلس الاجتماعي لقبائل “ورفلة” قد أكد في بيانه أن الاجتماع سيبحث “غل الأيادي العابثة في البلاد ووضع الجميع في مواجهة تاريخية مع استحقاقات وطنية واجبة التنفيذ من خلال هذه الدعوة، التي تنطلق من بني وليد”. وانتهى المجلس إلى أن ليبيا “تمر بمرحلة خطيرة، مما يفرض على الجميع تغليب المصلحة الوطنية على الأهداف الشخصية، سعيا لإخراج البلاد من أزمتها”.