وجّه والي ولاية تبسة، عطالله مولاتي، تعليمات صارمة إلى مصالح مديرية التجارة، بضرورة توفير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، ومضاعفة الكميات المنتجة من مادة السميد، لتلبية حاجة المواطن، بالتوازي مع تكثيف المراقبة، وقمع الغش ومحاربة المضاربين، واتخاذ الإجراءات الردعية ضدهم. من جانبه، كشف مدير التجارة لولاية تبسة أحمد زياني، يكشف عن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها مصالحه، ويطمئن المواطنين بتوفر جميع المواد الغذائية الأساسية واسعة الاستهلاك والخضر والفواكه، ويؤكد أن المخزون الولائي والوطني كاف لتلبية الحاجة، كما كشف عن حجز وإتلاف كميات هائلة من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك، ومواد غذائية منتهية الصلاحية بتبسة وبئر العاتر، ويوضح أن إنتاج مادة السميد بنوعيه الممتاز والعادي ومادة الفرينة بولاية تبسة منذ تاريخ 16 إلى غاية 22 مارس الجاري وصل إلى ما يزيد عن عشرين ألف 20.000 طن تم توجيهها إلى المستهلك. كما زود مدير التجارة المواطنين بالرّقم الأخضر 10 20 للتّبليغ عن أي تجاوزات والاتصال يكون فقط بالهاتف الثابت. وفي ذات السياق، تواصل خليّة الأزمة للوقاية والمتابعة على مستوى ولاية تبسة، المجتمعة على مدار الساعة بمقر الولاية، تحت إشراف والي الولاية، عملها بمتابعة مستمرة ودقيقة للوضع الصحي العام بإقليم الولاية، ومتابعة وضعية الوافدين من المواطنين الجزائريين القادمين من الأراضي التونسية، الذين استقر عددهم إلى غاية مساء أول أمس، على 275 مواطنا، يجري التكفل التام بهم. حيث حث الوالي خلال تفقّده عمل خلية الوقاية الفاعلين في المجتمع المدني، والمؤسسة المسجدية، ووسائل الإعلام، على ضرورة لعب دورهم في توعية المواطن وتحسيسه بخطورة الوضع، وأن عليه ملازمة بيته والخروج فقط للضرورة الملحة، والالتزام بالنصائح والإرشادات الطبية، مؤكدا أن الدّولة الجزائرية مجندة وعلى أعلى مستوى للتعامل مع الوضع، مطمئنا أن الوضع الصحي العامّ بإقليم ولاية تبسة عادي، لكن وجوب توخّي الحذر ومضاعفة الحيطة أمر حتمي.