كثّفت قوات حكومة الوفاق غاراتها وقصفها على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر داخل مدينة ترهونة، معززة قواتها وآلياتها تمهيدا لاقتحام المدينةجنوب شرق طرابلس. وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق محمد قنونو إن سلاح الجو الليبي نفّذ ضربتين جويتين استهدف خلالهما آلية عسكرية مصفحة وعناصر من قوات حفتر بمنطقة المصابحة في ترهونة. وأوضح أن هاتين الضربتين كانتا لمساندة قوات الوفاق في استئناف تقدمها، وفقا للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية “عاصفة السلام” وردا على القصف المتواصل لأحياء العاصمة طرابلس. وقد ألقى سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق منشورات، على أهالي مدينة ترهونة تحذرهم من التمركز في أماكن المسلحين، وتطالبهم بالبقاء داخل المنازل. من جهة ثانية، نشرت وسائل إعلام ليبية مشاهد لعملية أسر قوات حكومة الوفاق الليبية عشرات من مسلحي القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في ترهونة جنوب العاصمة طرابلس. وتأتي عملية الأسر في الوقت الذي تتقدم قوات الحكومة المعترف بها دوليا بترهونة، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “عاصفة السلام”. وقد مكّن التفوق الجوي لقوات الوفاق من ترجيح الكفة لصالحها في الأيام الأخيرة، بعد تفعيل الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة فايز السراج مع تركيا في نوفمبر من العام الماضي. واتجهت عاصفة السلام غربا على امتداد الشريط الساحلي من العاصمة طرابلس، وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، فاستعادت السيطرة عليه في خط بطول سبعين كيلومترا.