أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية أن خمسة مدنيين قتلوا أمس، جراء قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمناطق مختلفة في العاصمة طرابلس، ومنها مقر للنازحين ومنطقة مخازن تجارية، بينما قصفت قوات الوفاق تجمعات لحفتر داخل قاعدة “الوطية” الجوية جنوب غربي العاصمة. وذكرت وزارة الصحة في حكومة الوفاق أول أمس، أن مواطنا قتل وأصيب اثنان آخران نتيجة قصف قوات حفتر مقرا مخصصا للنازحين في منطقة الفرناج جنوبي العاصمة. وأوضح المستشار الإعلامي للوزارة أمين الهاشمي، أن قوات اللواء المتقاعد استهدفت المبيت الجامعي بمنطقة الفرناج، الذي خصص من قبل لإيواء النازحين. وأضاف الهاشمي أن القصف أودى بحياة مواطن نازح يقيم في المبيت الجامعي، أما المصابان فتابعان لوزارة الداخلية، وكانا يحرسان المكان. وقال مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق إن قوات حفتر استهدفت بشكل عشوائي بصواريخ غراد والهاون، مناطق مأهولة في محوري عين زارة ومشروع الهضبة جنوبيطرابلس. وفي بلدية سوق الجمعة شرقي طرابلس، قتل مدني على الأقل في القصف الذي استهدف حيا سكنيا. وأما في منطقة الهضبة فأصيب خمسة أشخاص في قصف لقوات حفتر، كما أصيب مدنيون في قصف لمنطقة طريق الشوك جنوبيطرابلس. واضطر الطاقم الطبي لأحد المشافي هناك إلى إخلائه بعدما تعرض للقصف. وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية “اقتحام “معسكر الحواتم” في ترهونة وأسر 12 عنصرا من مليشيا حفتر”، على حد قول بيان للحكومة. وبحسب البيان وجهت قوات الحكومة الليبية “إنذارًا أخيرًا للمسلحين في ترهونة لإلقاء السلاح” ووعدتهم بمحاكمة عادلة. بالمقابل، قال العميد خالد المحجوب، إن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، صدت محاولة الهجوم على ترهونة صباح أمس، وأضاف أن “قوات الجيش ألقت القبض على 25 مرتزقا، وحاصرت مجموعة أخرى تتفاوض على تسليم نفسها للجيش”. وذكرت وزارة الاقتصاد والصناعة في حكومة الوفاق أن قوات حفتر قصفت أمس منطقة الكريمية جنوبي العاصمة، والتي تعتبر أكبر تجمع تجاري في ليبيا خصوصا في المواد الغذائية. وقد أسفر القصف عن مقتل مسن وإصابة مدنيين آخرين، بينهم أربعة من عائلة واحدة. وأضاف بيان للوزارة أن المنطقة المستهدفة لا يوجد بها أي قوات مسلحة ولا معسكرات، مشيرا إلى أنه نجم عن القصف إصابة العديد من مخازن المواد الغذائية.