نظم أول أمس بولاية أدرار لقاء تشاوري جمع أعضاء وفد برلماني والمنتخبين المحليين والسلطات المحلية بالولاية في ختام جولة ميدانية تفقد خلالها الوفد مشاريع تنموية تابعة لقطاعات مختلفة. وأشار رئيس الوفد البرلماني ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد علي الهامل أن هذه الزيارة تندرج في إطار معاينة مدى تقدم المشاريع التنموية بالجهة. كما ترمي الى نقل الانشغالات المطروحة للجهات الوصية بغية تعزيز التكامل والتجاوب الكبيرين بين الحكومة والبرلمان وبعد العزيمة التي لمسها أعضاء البرلمان لدى الوزير الأول من أجل النهوض بتنمية مناطق الجنوب. وخلال اللقاء طرح المنتخبون المحليون على الوفد البرلماني عدة انشغالات بهدف رفعها إلى الجهات المسؤولة ركزت أساسا على ضرورة إنعاش قطاع النقل من خلال تعبيد الطرقات والتعجيل بإنشاء خط السكة الحديدية شمال-جنوب نظرا لأهميته الاقتصادية محليا و وطنيا مع مراجعة تسعيرة النقل الجوي الداخلي وتوفير طائرات للإجلاء الصحي للحالات الصحية الإستعجالية. كما دعا المنتخبون إلى ضرورة زيادة حصة الولاية من السكن بشقيه الاجتماعي والريفي إلى جانب إنشاء مصنع لإنتاج مادة الاسمنت للتمكن من تجسيد مختلف المشاريع السكنية والمرافق العمومية وتسليمها في الآجال المحددة وللقضاء على المضاربة في أسعار هذه المادة الأولية الضرورية. أما في المجال الصحي فقد ألح المشاركون على ضرورة تعزيز الولاية بالهياكل الصحية عبر مختلف الجماعات المحلية إضافة إلى العمل على إنشاء مستشفى جامعي لتغطية العجز في الأطباء الأخصائيين بالمنطقة ووضع تدابير استعجالية لتوفير التأطير الطبي المتخصص في الهياكل الحالية إلى جانب إنشاء فرع للشركة الوطنية لتوزيع الأدوية بالولاية. من جانب آخر قدم المنتحبون المحليون عدة اقتراحات لتعزيز الموارد المالية للبلديات من خلال مراجعة المادة 20 من قانون المالية لسنة 2013 . ولتعزيز مسار التنمية المحلية بالولاية ألح ممثلو المواطنين على ضرورة تعزيز الاستثمار في قطاع الفلاحة من خلال ترقية الأراضي الصالحة للزراعة وضمان التسويق للمنتوجات الفلاحية إلى جانب إنعاش السياحة وتشجيع انجاز هياكل الاستقبال وترقية السياحة الداخلية. و في هذا الجانب دعا المشاركون في هذا اللقاء مع الوفد البرلماني الى ضرورة العمل والسعي إلى تصنيف الفقارة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو بما يضمن الحفاظ عليها كتراث مادي حضاري واقتصادي. كما دعوا إلى ضرورة تنقيح قانون الصفقات العمومية بما يمكن من إسناد مهمة انجاز المشاريع البسيطة للحرفيين بما يضمن مناصب الشغل للشباب. و أشار المشاركون إلى أن الاعتماد على تعداد السكان في منح مساعدات الدولة والمشاريع سيما في قطاعات الصحة والنقل لا يفي بالغرض بمناطق الجنوب بالنظر إلى تباعد المسافات بين بلديات الولاية الواحدة أضعاف ما هي عليه بولايات الشمال داعين إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه الخصوصية. وبالنظر للطبيعة الجغرافية والمناخية التي تميز ولاية أدرار على غرار باقي ولايات الجنوب الجزائري دعا المنتخبون إلى ضرورة إدراج الرياح ضمن الكوارث الطبيعية نظرا لما تعانيه المنطقة من آثار الرياح التي تظهر بصفة دورية وموسمية. وكان وفد غرفتي البرلمان الذي يضم 20 نائبا من مختلف التشكيلات السياسية قد باشر منذ نهاية الأسبوع المنقضي زيارة تفقدية لادرار دامت أربعة أيام عاين خلالها مختلف المشاريع التنموية التي تشهدها الولاية في قطاعات الصحة والتربية والشباب والرياضة والموارد المائية والتعليم العالي كما استمعوا إلى انشغالات المواطنين.