كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،، رسميا المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا بمهمة تتعلق ب"ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر"، والتي من المنتظر أن تصدر نتائجها نهاية السنة الجارية. وبحسب ما جاء في بيان قصر " الإليزيه"، 'فإن هذه الخطوة تأتي من أجل تعزيز المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري، كما ستتيح إجراء عرض عادل ودقيق للتقدم المحرز في فرنسا، بخصوص ملف الذاكرة. ويطرح تعيين سطورا لتولي هذه المهمة عدة تساؤلات، حول جدية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومعه فرنسا الرسمية، في طي ملف الذاكرة مع الجزائر، هذا الملق الشائك والمعقد، والذي يحتوي على مطبات تاريخية وسياسية وايديولوجية. ويأتي هذا في ظل المطالب الشعبية والسياسية في الجزائر، التي تطالب فرنسا الرسمية بالاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائر والجزائريين منذ 1830، والتي خلفت ما لا يقل عن 6 ملايين شهيد، حسب التصريحات الرسمية، كما تطالب شريحة واسعة من الجزائريين بالحق في التعويض عن تلك الجرائم البشعة المرتكبة، خاصة ما تعلق بملف التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية والاي ما تزال آثاراها ظاهرة للعلن إلى حد الساعة. وسيحب ماكرون نفسه امام لوبيات ترفض لحد الساعة الاعتراف باستقلال الجزائر واسترجاعها سيادتها كاملة غير منقوصة، ولا تزال تعتقد بصحة مقولة "الجزائر فرنسية"، رغم تكليفه لأحد اكبر المؤرخين المهتمين بقضايا الجزائر، ممثلا في شخص بنجمان ستورا.