تحتضن الجزائر الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي بمشاركة وفود من 20 دولة عربية ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاث الحكومة، نقابة و أرباب العمل. وسيشهد هذا اللقاء العربي الذي ينعقد من 15 إلى 22 أفريل حضور حوالي 500 مشارك لإثراء عدة مواضيع من بينها مسألة البطالة والتشغيل في المنطقة العربية حسب ما علم اليوم لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء أيضا محاور شتى تنصب أساسا حول آليات الاستثمار المنشئة لمناصب الشغل و قضايا أخرى تتعلق بمجالات اجتماعية واقتصادية من أجل الخروج بجملة من التوصيات ترمي إلى تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال. وفي هذا الصدد أكد المدير العام لمنظمة العمل العربي السيد أحمد محمد لقمان في تصريح له أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة 18 وزيرا مكلفا بالتشغيل والشؤون الاجتماعية في العالم العربي إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والغرف العربية للصناعة والتجارة علاوة على منظمات عربية وإقليمية ودولية ذات الصلة بقضايا التشغيل وسوق العمل. وأضاف أن هذا اللقاء سيكون بمثابة فضاء للحوار الاجتماعي المعمق بين أطراف الإنتاج الثلاث (حكومة- نقابة- أرباب العمل) حول التشغيل في العالم العربي والتنمية المتوازنة وآليات توفير فرص العمل اللائق و كيفيات التقليص من حدة البطالة بين أوساط الشباب في المنطقة. و قال وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح أن مجالات التعاون تشمل التكوين، الضمان الاجتماعي وأن الجزائر بصدد إنشاء مدرسة لتكوين الإطارات الوطنية. للإشارة فان مؤتمر العمل العربي يجتمع مرة كل سنة. وقد تم عقد دورته 39 العام الماضي بمصر، وتعد هذه الهيئة إحدى المنظمات العاملة في إطار جامعة الدول العربية. ومن أهدافها تنسيق الجهود العربية في ميدان العمل والعمال وتطويرها بما يتلاءم و التطور الاقتصادي و الاجتماعي.