تحتضن الجزائر غدا الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي بمشاركة وفود من 20 دولة عربية ممثلين عن أطراف الانتاج الثلاث (حكومة-نقابة-أرباب العمل). وسيشهد هذا اللقاء العربي الذي ينعقد من 15 الى 22 أفريل حضور حوالي 500 مشارك لاثراء عدة مواضيع من بينها مسألة البطالة والتشغيل في المنطقة العربية حسب ما علم أمس لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء أيضا محاور شتى تنصب أساسا حول آليات الاستثمار المنشئة لمناصب الشغل و قضايا أخرى تتعلق بمجالات اجتماعية واقتصادية من أجل الخروج بجملة من التوصيات ترمي الى تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال. وفي هذا الصدد أكد المدير العام لمنظمة العمل العربي السيد أحمد محمد لقمان في تصريح لواج أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة 18 وزيرا مكلفا بالتشغيل والشؤون الاجتماعية في العالم العربي الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والغرف العربية للصناعة والتجارة علاوة على منظمات عربية واقليمية ودولية ذات الصلة بقضايا التشغيل وسوق العمل. 500 مشارك لإثراء مواضيع هامة وأضاف أن هذا اللقاء سيكون بمثابة فضاء للحوار الاجتماعي المعمق بين أطراف الانتاج الثلاث (حكومة-نقابة-أرباب العمل) حول التشغيل في العالم العربي والتنمية المتوازنة وآليات توفير فرص العمل اللائق وكيفيات التقليص من حدة البطالة بين أوساط الشباب في المنطقة. للاشارة فان مؤتمر العمل العربي يجتمع مرة كل سنة. وقد تم عقد دورته ال 39 العام الماضي بمصر. وكان قد تم الاعلان الرسمي لقيام منظمة العمل العربي خلال مؤتمر وزراء العمل العرب الذي انعقد بالقاهرة عام 1971 وتضم في عضويتها جميع الدول العربية. وتعد هذه الهيئة احدى المنظمات العاملة في اطار جامعة الدول العربية. ومن أهدافها تنسيق الجهود العربية في ميدان العمل والعمال وتطويرها بما يتلاءم و التطور الاقتصادي و الاجتماعي. كما تسهر هذه المنظمة على تحسين ظروف و شروط العمل وتطوير تشريعات الدول الاعضاء و العمل على توحيدها.
سياسة التشغيل من الأولويات وأكد المدير العام لمنظمة العمل العربية السيد أحمد محمد لقمان أمس أن مستقبل التشغيل, على ضوء التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية, سيكون المحور الأساسي في مؤتمر العمل العربي . وأوضح السيد لقمان في تصريح لواج عشية انعقاد الدورة ال 40 للمؤتمر أن مستقبل التشغيل, على ضوء التغيرات التى شهدتها المنطقة العربية, يعتبر "محورا أساسيا" ضمن جدول أعمال هذا اللقاء. وقال أن هذا المؤتمر سيتوج بقرارات وتوصيات لمعالجة قضايا التشغيل وتسطير السياسات الرامية الى تلبية حاجيات سوق العمل العربية من حيث المهارات والوسائل الرامية الى تلبية طلبات التشغيل. وألح ذات المسؤول على ضرورة جعل قضايا التشغيل تتصدر الأولويات في السياسات العربية خاصة في الوقت الراهن, مبرزا مكانة التعاون العربي و الحوار بين أطراف الانتاج الثلاث (حكومة-نقابة-ارباب العمل) في تناول مسألة التشغيل. وأضاف السيد لقمان أنه سيتم خلال أشغال هذا المؤتمر التطرق الى الوسائل الكفيلة بتعزيز الجهود بين مختلف القطاعات والمنظمات المعنية بمجال التشغيل ومكافحة البطالة بالاضافة الى عرض عدة تقارير تتعلق بمجالات التنمية وعالم الشغل من بينها تقرير حول مسألة فرص العمل اللائق والتأمين عن البطالة وترقية التشغيل. كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة تجمع خبراء لاثراء التجارب العربية والدولية في مجال التشغيل. وأشار السيد لقمان الى أن منظمة العمل العربية تلقت 8 تقارير من دول عربية تتناول قضايا التشغيل سيما تلك المتعلقة بمسألة تحقيق التوازن بين المهارات المتوفرة واحتياجات سوق العمل.