كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى في حوار مع "الاتحاد" أن البلدية تعرف انعدام في احتياطات العقارية، وهو الأمر الذي تعانى منه، ما جعلها دوما تعيش أزمة خانقة وتواجه باستمرار صعوبات في تجسيد برامجها التنموية خاصة فيما يتعلق بالسكن. حاورته: س.ب قبل التطرق للتفاصيل نريد معرفة كم قدرت ميزانية البلدية لهذه السنة؟ ميزانية البلدية لهذه السنة قدرت ب22مليار سنتيم، وتكون موجهة لمشاريع التسيير والتجهيز، وهي غير كافية مقارنة بالعدد الهائل من طلبات السكان، ولكن هناك الولاية تقوم بتدعيم المشاريع التي يتم برمجتها على مستوى البلدية. هل من مشاريع تم برمجتها لهذه السنة؟ تم تسطير عدة مشاريع لهذه السنة، منها أشغال تهيئة ساحة البريد المركزي وساحة زيغود يوسف إضافة إلى شارع عبد الكريم الخطابي بغلاف مالي قدر بمليار سنتيم، بالإضافة إلى تجسيد المخطط الاستراتيجي الرامي لتجميل وعصرنة العاصمة والهدف منه تهيئة العديد من الحدائق كحديقة الطاحونة الكائنة بنهج فرانتز فانون وحديقة صوفيا والغابة المحاذية لطريق سيدي إبراهيم ماليي كما تم تخصيص مبلغ مالي قدره مليار سنتيم لإعادة ترميم المساجد، كمسجدي ابن باديس والفرقان، ومن جهة أخرى قمنا بإعادة تأهيل سينما الشباب المتواجدة على مستوى حي الرديزلي،وإعادة تهيئة العديد من قاعات السينما، منها متيجة والهلال وجرجرة فضل، ناهيك عن تخصيص خلاف مالي قدر بثلاثين مليار سنتيم لانجاز مركب رياضي بعين الزبوجة إضافة إلى قاعة رياضية ببن عيسى، ومن جانب آخر سيتم إنجاز مقر بلدية جديد بنهج بن بولعيد. فيما يخص ملف السكن، كم قدر عدد طلبات السكن المودعة لدي مصالحكم؟ في الحقيقة تعرف بلدية الجزائر الوسطى أزمة كبيرة في هذا الشأن، العدد الإجمالي المودع من الملفات لدى مصالحنا يزيد عن 12ألف طلب في الوقت الراهن وهذا في صيغتي التساهمي والاجتماعي، علما أن العدد في تزايد مستمر. هل من مشاريع سكنية مبرمجة على مستوى البلدية؟ بلدي الجزائر الوسطى كما سبق وأن ذكرت تعاني أزمة كبيرة فيما يخص السكن، بالمقابل هناك ضغط كبير للمواطنين الذين يطالبون بسكنات خاصة مع التزايد المستمر في عدد الطلبات المودعة على مستواها، مع العلم أن البلدية لم تتم برمجة أي مشروع فيما يتعلق بالسكن، ويعود السبب في ذلك إلى انعدام الاحتياطات العقارية وهو الأمر الذي تعاني منه، مع ذلك فكرنا في مشروع سكني في صيغة الاجتماعي على مستوى بلدية زرالدة، بالإضافة إلى ذلك هنا مشروع سكني تساهمي على مستوى بلدية بابا حسن والسحاولة التي لا تزال الأشغال بها جارية. يشتكي سكان بلدية الجزائر الوسطى من هشاشة السكنات وتدهورها، فماذا عن هذه البنايات؟ لقد تم تصنيف 14 عمارة آيلة بالانهيار، ووضعت الآن تحت قيد الدراسة عند الولاية. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها للتكفل بهذه البنايات؟ يعرف النسيج العمراني لبلدية الجزائر الوسطى حالة من تدهور البنايات، وتزايد حجم الخطر بالبنايات الآيلة للسقوط على حياة المواطنين والمارين، ومن جهة أخرى فقد قامت بلدية الجزائر الوسطى يد المساهمة في التكفل وترميم و إصلاح البنايات المتواجدة بإقليم بلدية الجزائر الوسطى بإخلاف طبيعتها القانونية خاصة في الحالات التي تتطلب التدخل المستعجل والضروري وذلك للحد من المعاناة التي سببها الوضع، كما أن الشروع في انجاز مثل هذه الترميمات لن يتم إلا بعد معاينة طبيعة الأشغال وتحديد نسبة الخطر والاستعجال من قبل المديرية التقنية. ماذا عن بنايات الأسطح الإجراءات التي اتخذتموها في هذا الشأن؟ إن البنايات الفوضوية على أسطح العمارات تعتبر ضئيلة جدا على مستوى البلدية، وقد اتخذت البلدية إجراءات صارمة في هذا الشأن وكل من يقوم بالبناء على السطوح تقوم البلدية بهدمها مباشرة. تعرف شوارع البلدية اختناق حاد نتيجة الركن العشوائي للسيارات والحظائر العشوائية، فكيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ لقد جاءت تعليمة وزارية من وزارة الداخلية فيما يخص تنظيم الحظائر الغير قانونية، فقد أحصت بلدية الجزائر الوسطى 70 حظيرة غير شرعية وهي الآن تحت الفحص للدائرة الإدارية لسيدي أمحمد، كما أن لجنة الطعن على مستوى البلدية وضعت 4حظائر تحت العمل،وحظيرتين لا تسدد الضرائب. فيما يخص المحلات التجارية، هل استفادت البلدية من مشروع 100محل؟ بطبيعة الحال استفادت بلدية الجزائر الوسطى على غرار بلديات العاصمة من مشروع100 محل تجاري، حيث تم انتهاء مشروع انجازها، وستوزع في القريب العاجل بعد إتمام كل الترتيبات الخاصة بالاستفادة من مستحقيه. هل من مشاريع فيما يخص انجاز سوق جواري بالمنطقة؟ ليس هنا أي مشروع بخصوص انجاز سوق جواري، ويعود السبب في ذلك إلى مشكل العقار، حيث يبقى العائق الأكبر لانجاز العديد من المشاريع الحيوية والضرورية.