يعتبر سحبان عثمان رئيس بلدية باب الوادي مشكل السكن من الانشغالات التي تأخذ حيزا كبيرا من حياة مواطنيها بما يعادل 14 ألف ملفا سكنيا بصيغتيه إلى جانب وجود 37 عمارة مهددة بالانهيار الأمر الذي جعله يفكر في حلول جدية لهذه الأزمة من خلال إعادة بعث العديد من المشاريع التي استفادت منها البلدية في العهدات السابقة على غرار مشروع 160 مسكن تساهمي بدرقانة، كما كشف عن إعادة بعث حوالي 20 مشروعا كان متوقفا وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة على غرار إنجاز حظيرة للبلدية زائد برنامج سكني يضم 10 سكنات،ميناء للصيد والترفيه بشاطئ الرميلة و روضة للأطفال بشارع رشيد كواش، وفي حوار خص به »صوت الأحرار« أكد المتحدث على أن قيمة المخطط التنموي الذي سطره المجلس لسنة 2013 فاق 150 مليار سنتيم طالبا في هذا الإطار من الوصاية بضرورة تقديم دعما ماليا لتحقيق التنمية المحلية باعتبار لأن ميزانية البلدية تقدر ب 27 مليار سنتم ● بعد ترؤسكم المجلس كيف تقييمكم سير الحركة التنموية بباب الوادي؟ ¯فيما يخص بلدية باب الوادي منذ تنصيبنا على رأس البلدية شرعنا أولا في تنظيم دار البلدية نظرا لحالة الفوضى التي كانت سائدة بها حيث وضعنا نقاط وقوانين لتسيير وضبط الأمور على مستوى البلدية، بعدها انطلقنا في العمل خارجا حيث قمنا بخرجات ميدانية وتحدثنا مع مواطنين لمعرفة انشغالاتهم، فلا يخفى عنكم أن المشكل الوحيد التي يعاني منه المواطنين هي أزمة السكن فهو واقع لا مفر منه وهو ما جعل بلدية بباب الوادي تتخبط في قوقعة التخلف أصلا، ولذلك لإخراج السكان من هذه القوقعة لابد من إيجاد حلول، والحل الوحيد الذي يطرحه المجلس هو توفير السكن لأن كل طلبات المواطنين مئة بالمائة متعلقة بهذا المجال لأنه مرتبط بكل المجالات فلما نتحدث عن السكن نقول الثقافة،الرياضة، التعليم والتربية إلى جانب تسطير برنامج تنموي لتحقيق التنمية ورفع المستوى المعيشي للسكان وإعادة الوجه اللائق للبلدية. ● إذن لتحسين الإطار المعيشي لمواطني باب الوادي ماهو المخطط الذي سطره المجلس؟ ¯ أولا شرعنا في إعادة بعث نحو 20 مشروعا متوقفا كما برمجنا سطرت نحو14 مشروعا تنمويا في جميع القطاعات حيث خصصنا نحو مليار سنتيم لتهيئة المساجد كما سنقوم بإعادة تأهيل كل المدارس المتواجد عبر بلديتنا وذلك بغلاف مالي قدره 2 مليار سنتيم، ومن المشاريع التي سيتم الانطلاق بها قريبا هي انجاز حظيرة للبلدية زائد برنامج سكني يضم 10 سكنات، إعادة بعث مشروع 160 مسكن ترقوي بدرقانة، بناء مكتبة بلدية فضلا عن إنشاء مقر لمديرية الصيانة والتطهير تابع للبلدية و قاعة متعددة الرياضات عالية المستوى محترمة وفق مقاييس عالمية وروضة للأطفال بشارع رشيد كواش،كما فكرنا في تحويل 5 قاعات السينما كانت مهملة إلى انجاز مرافق حيوية غرار تحويل قاعة الهقار إلى قاعة المحاضرات و سنيما تامغوت لقاعة الحفلات كما سيتم استغلال سنيما الأوراس إلى دار للشباب، ولتحسين الصورة الجمالية لباب الوادي سطرنا مشاريع لترميم كل الحدائق المتواجدة بالبلدية حيث ستشمل العملية كل من حديقة طالب عبد الرحمان، سعيد تواتي والحديقة المحاذية لإكمالية تيجاني و إنجاز نصب تذكاري للشهداء،وفي الميدان التربوي سنقوم ببناء مطعم مدرسي بابتدائية مولود الصغير وأخر بمدرسة الكندي،ناهيك عن إصلاح المدرجات على مستوى البلدية وبناء مدرجات جديدة تمتد من شارع تازيرت إلى الكاليتوس، إضافة إلى ذلك اقترحنا إنجاز مقر جديد للبلدية بنهج شارع عبد الرحمان ميرة، كما سيتم إنشاء ميناء للصيد والترفيه بشاطئ الرميلة التي يندرج في إطار الدراسة الجديدة الخاصة بتهيئة الشريط الساحلي لولاية الجزائر وهو مشروع ولائي. ● هل تعتمد بلدية باب الوادي على الإعانات الولائية لتحقيق البرنامج التنموي؟ ¯ نعم نحن نعتمد على الدعم المالي الذي تقدمه لنا الولاية خاصة وأن قيمة الإجمالية لتجسد المشاريع السالفة الذكر تقدر ب 158 مليار سنتيم، لاسيما و أن ميزانية البلدية تبلغ 27 مليار سنتيم فهي لا تلبى حتى أجور العمار التي تخصص لهم 28 مليار سنتيم فما بالكم المشاريع التنموية إضافة إلى ضعف مداخيل البلدية. ● يعاني مواطنو باب الوادي من أزمة سكن حادة، كيف تواجهون هذا الملف؟ ¯ من أهم المشاكل التي تنتظر حل من قبل المجلس هو السكن التي يعد من أولى انشغالات المواطنين بنسبة 90 بالمائة فعدد الملفات المودعة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية فاقت 14 ألف طلب في شقيه الاجتماعي والتساهمي هذا في الوقت التي لم نتحصل على حصة سكنية منذ 2007 ونحن بصدد المطالبة في هذا السياق من الوصاية بإعطائنا حصة سكنية معتبرة تلبى نسبا احتياجات المواطنين لأن حصة 100 أو 200 مسكن غير كافية لاحتواء أزمة السكن كون أغلب المواطنين يعيشون ظروف اجتماعية مزرية، كما أن الحصول على حصة سكنية أصبح حلما واستغل المناسبة لتوجيه نداء إلى المصالح المعنية بهدف تقسيم الحصص السكنية مثلا منح حصة خاصة لسكان البنايات الهشة وأخرى لسكان الأسطح وأقبية التي وصل عددهم إلى 500 عائلة ● ونحن بصدد الحديث عن السكن، ماذا عن مشروع 160 مسكن بدرقانة؟ ¯ فيما يتعلق بهذا المشروع ننتظر الموافقة النهائية من الوصاية لاستلامه حيث سيكون ذلك خلال شهرين أو ثلاثة أشهر المقبلة كأقصى تقدير، وذلك حسب أخر المعلومات التي تحصل عليها المجلس مؤخرا، وهو المشروع الذي توقفت به الأشغال لأزيد من 20 سنة ، وجاء هذا القرار بناء على المرسوم الجديد الذي أطلقه الوزير الأول مؤخرا حيث ينص على ضرورة إرجاع المشاريع السكنية المدرجة في إطار سكنات apc cnepتحت وصاية البلديات وهو الإجراء الذي لقي ترحيب من قبلنا لأنه من شأنه المساعدة على توفير السكنات لمواطني البلدية، وبخصوص القائمة فهي تضم 160 مستفيدا، 100 منهم دفع القسط الأول من المستحقات المالية هؤلاء لهم الأولوية، فيما يبقى 60 سكنا سوف نوزعهم على المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى ذلك. ● وماذا عن 400 عائلة التي تواجه مصيرا مجهولا في بنايات مهددة بالانهيار؟ ¯ أحصت بلدية باب الوادي ما لايقل عن 37 عمارة مهددة بالانهيار ومصنفة ضمن الخانة الحمراء تضم مابين 300 و400 عائلة تستدعى الإخلاء الفوري لهذه السكنات، هذه العائلات تعيش في حالة يرثى لها و رعبا دائما خاصة مع سوء الأحوال الجوية أين تزيد مخاوفهم من خطر انهيار العمارة على رؤوسهم، وفي هذا الشأن فإني أخلي كامل مسؤوليتي لما قد يحدث لهؤلاء لاسيما وأني رفعت ملفاتهم إلى الجهات المسؤولة وبادرت إلى إشعار السلطات المعنية بالمخاطر التي يواجهها السكان في بنايات آيلة للسقوط للتعجيل بترحيلهم قبل انهيار البنايات كون إعادة إسكانهم ليس من صلاحيات البلدية و أدعوا إلى ضرورة إيجاد حل لتفادي وقوع كارثة إنسانية . وأنتم تتحدثون عن السكن الهش هل هنالك مشاريع لترميم النسيج العمراني العتيق؟ خصصت بلدية باب الوادي ما لايقل عن 22 مليار سنتيم لترميم كل البنايات القديمة قريبا وعند تولينا رئاسة المجلس أعدنا فتح ملف الترميم الذي كان مجمدا منذ سنوات حيث نصبنا لجنة مختصة تتكون من المصالح المعنية كون أن عملية الترميم تتطلب مجهودات كبيرة و ستنطلق عملية الترميم بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة. ● تعرف بلدية باب الوادى انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية هل من مشاريع لاحتواء الظاهرة؟ ¯ تحصي باب الوادى ما لايقل عن 200 تاجر غير شرعي وسيتم إدماجهم بعد الانطلاق قريبا في هدم سوق الساعات الثلاث المصنف ضمن الخانة الحمراء حيث يعرف حالة متقدمة من الاهتراء وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على التجار الناشطين به وكذا المواطنين، كما أننا اقترحنا بناء سوق جديد محترم ومنظم مكون من ثلاثة طوابق يضم نحو 400 طاولة، إلى جانب الشروع في أشغال توسيع سوق إسطنبولي وذلك بإضافة طبق علوي ومحلات تجارية ، هذه الأسواق من شأنها القضاء على الأسواق الموازية والسوق السوداء التي عرفت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة ، كما سيتم توزيع الطاولات في الوقت نفسه مع سوق سعيد تواتي التي تضم أكثر من 100 طاولة هذه الأسواق سيستفيد منها ذوي الاحتياجات الخاصة بالدرجة الأولى وشباب البلدية. ● أين وصل مشروع 100 محل لكل بلدية؟ ¯ المشروع لحد الآن لم نطلع على ملفه ولم نستلمه فهو حبيس الأدراج، فالبلدية ليس لديها عقار لاحتضانه وقد بلغتنا مؤخرا معلومات بأن أشغال انجاز مشروع 100 محل على مستوى بلدية العاشور قد توقفت لأسباب نجهلها، فنحن نطالب بتسليمنا البرنامج حتى يتسنى لنا التصرف فيه. ● بالنسبة لشريحة الشباب ماهي التدابير المتخذة للاهتمام بهذه الفئة؟ ¯ بخصوص فئة الشباب إلى جانب المرافق الترفيهية التي ستنجز قمنا باستحداث نحو 50 منصبا شغلا منذ ترؤسنا المجلس في مختلف الاختصاصات وذلك في إطار عقود ما قبل التشغيل، بالإضافة إلى توفير50 منصبا جديد خلال هذه السنة وتتمثل في حراس مدارس ،أعوان ملاعب وعمال على مستوى البلدية. ● نلتمس سلوكات غير حضارية بخصوص النظافة بباب الوادى، ما تعليقكم على ذلك؟ ¯ أحصاينا ما لايقل عن 60 نقطة سوداء عبر مقاطعتنا ،تم القضاء على 80 بالمائة منها وذلك من خلال الجهود المكثفة التي سخرتها مصالحنا لرفع النفايات التي كانت تغزو البلدية من أجل إعادة الوجه اللائق لها وذلك بالتنسيق مع كل من مؤسسة نات كوم، وأسروت حيث يتم يوميا عقد اجتماعات مع هاته المؤسسات لتحديد النقاط السوداء بالبلدية،فهي تشرع في تنظيف الشوارع والأحياء التي تعرف انتشارا واسعا للقمامات من خلال برمجة حملات تنظيف وكانت أول مبادرة بحي الكاليتوس ، فيما سيتم برمجة حملات تنظيف أخرى خلال الأيام المقبلة، وأوجه نداء إلى المواطنين بالمناسبة دعيا في هذا الإطار إلى التعاون معنا باحترام مواعيد رمي النفايات المنزلية وكذا تفادي الرمي العشوائي لها من أجل استرجاع الصورة الجمالية للمنطقة. ماهي طموحات رئيس بلدية باب الوادى الجديد؟ طموحاتي أولا هي الإسراع في تجسيد هذه المشاريع وتطبيقها في الميدان في أقرب الآجال من أجل إعادة البسمة إلى سكان باب الوادى،وثانيا الاهتمام بشريحة الشباب و إعادة الاعتبار للمساجد والمدارس وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المواطنين الذين انتخبوني ووضعوا في تقتهم.