أكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا ، عبد الله العرابي، أن المدنيين الصحراويين خرجوا في مظاهرات سلمية أمام ثغرة الكركرات غير القانونية قصد التنديد بالاحتلال وصمت المجتمع الدولي إزاء الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الاحتلال المغربي وما تسبب فيه من ضرر ومأساة لعقود من الزمن. واوضح عبد الله العرابي – في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) – أن الأحداث بدأت في 21 أكتوبر حين نظمت فعاليات المجتمع المدني وعشرات المدنيون الصحراويون مخيم احتجاج سلمي أمام الثغرة غير القانونية في الكركرات للتعبير عن "رفضهم لتجاهل المجتمع الدولي لحقوقهم الأساسية والظلم المسلط على المدنيين في المدن المحتلة منذ 45 سنة وأيضا للتنديد بخرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق واستغلال الثغرة لمضاعفة عمليات النهب للموارد الطبيعية". و اضاف الدبلوماسي الصحراوي فيما يخص جهود التسوية السلمية "ان إسبانيا والمجتمع الدولي يتعرضان للإبتزاز من قبل المغرب خاصة في اتفاقيات الصيد البحري وكذا في المجال الأمني والهجرة والمخدرات" ، مشيرا الى أن "بعثة الأممالمتحدة على الأرض لم تتقدم قيد أنملة في مهمتها الأساسية بل حولها المغرب إلى آلية لتوطيد احتلاله غير الشرعي لبلادنا ونهب مواردنا الطبيعية". وفيما يخص تفاقم الوضع في الصحراء الغربية بعدما أقدمت قوات الاحتلال المغربي على شن عدوان عسكري على المدنيين الصحراويين في الكركرات، أكد المسؤول الصحراوي أن "جبهة البوليساريو قد حذرت مئات المرات من أن الوضع على الأرض لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية وبأن المجتمع الدولي مدعو إلى الخروج من هذا المأزق إلا أن كل تلك التحذيرات لم تجد أذان صاغية ولا تفاعل بل تم تجاهلها للأسف". وأختتم ممثل جبهة البوليساريو حديثه بالتأكيد على أن المملكة الإسبانية بصفتها السلطة الإدارية في الصحراء الغربية "تظل ملزمة بالامتثال للشرعية الدولية والعمل بكل إرادة وحزم وقوة وشجاعة لمواجهة كل الابتزازات المغربية لتصحيح أخطاء الماضي والوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الصحراوية والقانون الدولي" و كانت الحكومة الصحراوية قد أكدت يوم الأربعاء في بيان ان "الجمهورية الصحراوية تعلن أنها في حالة دفاع عن النفس بعد أن قامت قوات الاحتلال المغربي بشن عمل عدواني على التراب الوطني الصحراوي يوم 13 نوفمبر 2020 في منطقة الكركرات وخروج قواتها من مواقعها في انتهاك صارخ للاتفاقيات العسكرية الموقعة مع الأممالمتحدة".