أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أمس عن قرار تعليق إجازات عمل 10 شبكات تلفزيونية فضائية - منها الجزيرة القطرية والشرقية العراقية ويشمل القرار أيضا قناتي "بغداد" و"الفلوجة" لتحريضها على العنف والطائفية" على حسب تعبيره." العراق يسير إلى المجهول بسبب العنف الطائفي مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة. وقال مجاهد ابو الهيل، مدير دائرة تنظيم المرئي والمسموع في هيئة الإعلام والاتصالات، "اتخذنا قرارا بتعليق رخصة عمل بعض القنوات الفضائية التي "انتهجت خطا محرضا على العنف والطائفية". وقال أبو الهيل إن تعليق رخصة عمل هذه القنوات "يعني وقف عملها في العراق ونشاطاتها وعدم استطاعتها تغطية الأحداث في العراق"." على صعيد آخر انتهت أمس مهلة منحها الجيش العراقي للمعتصمين في مدينة الرمادي لتسليم المسؤولين عن مقتل خمسة جنود لقوا حتفهم أول أمس قرب ساحة الاعتصام بالمدينة. ويأتي ذلك في غمار اضطرابات تصاعدت وتيرتها في العراق منذ مواجهات دموية وقعت الأسبوع الماضي في بلدة الحويجة بكركوك، على خلفية احتجاجات متواصلة ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وكانت السلطات العراقية قد فرضت حظرا للتجوال ليلا في محافظة الأنبار عقب مقتل الجنود الخمسة على أيدي ميليشيات مسلحة في الرمادي. وفي مدينة الموصل، أفاد مصدر أمني بأن ثلاثة مسلحين قتلوا عقب اشتباكات جرت بين قوات الجيش ومسلحين في منطقة النمرود جنوب شرقي المدينة مساء السبت. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال السبت إن الفتنة الطائفية عادت إلى العراق قادمة من بلد آخر في المنطقة، في إشارة إلى سوريا على الأرجح. وقال المالكي في افتتاح المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب في بغداد إن "الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر، وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم". وسقط أكثر من 200 قتيل، في سلسلة من أعمال العنف، منذ الثلاثاء الماضي إثر عمليات دهم نفذتها قوات الأمن العراقية في ساحة اعتصام للسنة في بلدة الحويجة مما أدى إلى اشتباكات امتدت سريعا إلى مناطق سنية أخرى في محافظات غربي وشمالي العراق. والحويجة هي بلدة قرب مدينة كركوك التي تبعد 170 كيلومترا شمال العاصمة بغداد. وكانت الاحتجاجات انحسرت في الآونة الأخيرة لكن دهم الجيش الأسبوع الماضي لساحة الاعتصام في الحويجة أشعل من جديد الاستياء في أوساط السنة الأمر الذي قد يعطي دفعة جديدة للمسلحين المناوئين للحكومة. وينظم السنة مظاهرات في عدد من المناطق منذ ديسمبر الماضي تعبيرا عن الاستياء مما يقولون إنه تهميش لطائفتهم من قبل الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.