أكد مدير التطوير التكنولوجي والابتكار بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور هشام سفيان صلواتشي، أن حصيلة الأعمال المنجزة لمواجهة جائحة فيروس كورونا كانت إيجابية ومشرفة في نفس الوقت.
وكشف صلواتشي في تصريح له للقناة الإذاعية الأولى هذا الأربعاء، أن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنذ ظهور جائحة كوفيد 19 خلال شهر مارس الفارط، قامت بوضع إستراتيجية من أجل مجابهة هذا الوباء موضحا أنه "كانت هناك مئات من المبادرات والإنجازات على مستوى الجامعات والمدارس والمراكز البحثية لقطاعنا، موجهة للطابع الصحي، وللمواطنين كصنع المغسولات والكمامات والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي من أجل التشخيص الإلكتروني لهذا الوباء، كما كانت هناك مشاركات ذات طابع اقتصادي واجتماعي من مراكزنا ذات التوجه في العلوم الإنسانية والاجتماعية من أجل تقديم حلول سوسيولوجية واقتصادية لمواجهة فيروس كورونا". كما أوضح مدير التطوير التكنولوجي والابتكار أنه "تم مرافقة أيضا الدخول الجامعي بتخصيص كمية معتبرة من المحاليل الهيدرو كحولية والتي تم تصنيعها بمراكز البحث وكانت مواجهة للطلبة والمستخدمين الجامعين والأساتذة والباحثين". و قال ذات المتحدث أنه "كانت هناك مبادرات من قبل باحثين جزائريين على مستوى أرض الوطن وخارجه لصنع أجهزة كشف عن فيروس كورونا، و أن من أهم الإنجازات التي قاموا بها هو تصنيع جهاز تنفسي جزائري لكنه لم يوضع بعد على مستوى المراكز الصحية بسبب عدم وجود الهيئات الكفيلة لإعتماد هذا الجهاز". مشيرا إلى أن "الكفاءة البشرية موجودة في الجزائر لكن ما يجب تداركه هو توفير البيئة النظامية التي تسمح لهم بوضع كل منتجاتهم ونماذجهم البحثية في السوق". من جانب أخر، أكد صلواتشي أن "الجزائر لا تملك مخابر حيوية وبيو أمنية من درجة "بي 4″ التي تسمح لها بالقيام بأبحاث لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا الذي يدخل ضمن صلاحيات وزارة الصحة وإستراتيجية الحكومة في مواجهة هذه الجائحة". كما إعتبر تصنيف الجزائر لأول مرة في مؤشر "بلومبيرغ للابتكار" -حيث احتلت المركز ال 49 عالميا في قائمة الدول الأكثر ابتكارا في العالم- يعتبر شيئا مشرفا لأنه يعطي مصداقية للبحث العلمي والابتكار في الجزائر.