"العميد" من أجل فرض هيمنته و"سوسطارة" تريد طرد النحس سيكون لقاء مولودية الجزائر بالجار إتحاد الجزائر اليوم بداية من الساعة الرابعة عصرا لحساب نهائي كأس الجمهورية في نسختها ال49 منذ الاستقلال بملعب 5جويلية "نهائي الأحلام". ويعد الفريقان من أهل الاختصاص في مثل هذه المنافسة، حي"ث يملك الإتحاد 7 كؤوس، بينما تجوز مولودية الجزائر على 6 كؤوس. ومن المنتظر أن تشهد المباراة تنافسا كبيرا فوق أرضية الميدان بين اللاعبين وعرسا كبيرا في المدرجات بين أنصار الناديين العاصميين وكلهم إيمانا في نيل فريقهم للتاج. "العميد" من أجل تأكيد تفوقه على الإتحاد في النهائيات وانطلاقا من تصريحات لاعبيها ومسؤوليها وأنصارها فإن مولودية الجزائر مصممة على تأكيد تقاليدها أمام منافسها الأزلي ومواصلة الهيمنة على النهائيات التي تلتقي فيها مع جاره الاتحاد بمناسبة إجراء النهائي الخامس بينهما. ويحلم أشبال المدرب جمال مناد في الاقتراب أكثر من معادلة عدد الكؤوس المتحصل عليها من قبل الغريم الاتحاد الذي توج بها 7 مرات. وما زاد في عزيمة المولودية في ضرورة الظفر بالكأس إقصائها لأقوى الأندية الجزائرية في الأدوار السابقة على غرار شبيبة القبائل وشباب قسنطينة ووفاق سطيف بطل النسخة الماضية. وكي يتفادى لاعبوا المولودية الضغط ولإجراء تحضير جيد، فضل المدرب جمال مناد عزلهم والتحضير بعيدا عن أعين الأنصار فبرمج تدريبات مغلقة منذ الاثنين الماضي. وأبدى مناد الذي يخوض النهائي الثاني له على التوالي كمدرب بعد النهائي الأول السنة الماضية مع شباب بلوزداد، تفاؤله بالتتويج قائلا : " صحيح أنني خسرت نهائيين واحد مع شبيبة بجاية أمام الترجي التونسي في كأس الإتحاد العربي والثانية مع شباب بلوزداد (كأس الجزائر)، لا أريد أن أعيش خيبة ثالثة وأرغب في تحقيق الكأس مع المولودية". ولبلوغ هدفه ينوي مدرب "العميد" إعادة نفس سيناريو مباراة وفاق سطيف التي قدم خلالها الفريق مردودا مميزا. وأمام تشكيلة ثرية بعناصر تملك من الخبرة الكافية لمثل هذه المناسبات بات زملاء المهاجم مصطفى جاليت أمام خيار وحيد المتمثل في تقديم كل ما لديهم للإطاحة بفريق "سوسطارة" الذي يخطط للثأر من هزيمتي نهائي 2006 و 2007. وأوضح المدرب مناد قائلا " في مثل هذه المواعيد لا أبالي بالفريق المنافس. ما يهمني هو فريقي فقط. أسعى كي يكون جاهزا بدنيا ومعنويا. بالنسبة لي فإن الشوط الأول أمام وفاق سطيف في نصف النهائي هو المعيار الحقيقي وإذا لعبنا بمثل تلك الطريقة لن نخشى أحدا". "سوسطارة" تريد إنهاء هيمنة "العميد" على النهائيات من جهته، يسعى فريق اتحاد الجزائر إلى استعادة الكأس التي افتقدها منذ 2004 عندما توج بها على حساب شبيبة القبائل بضربات الترجيح. ومن خلال تنشيطه النهائي رقم 17 في تاريخه والخامسة أمام الغريم التقليدي يعول الفريق العاصمي على إهداء أنصارهم الكأس خاصة في حال إطاحتهم خلال اللقاء النهائي بالمولودية لأول مرة في التاريخ. وصوب الآن الاتحاد تفكيره نحو الكأس بعدما حقق تعادلا ثمينا في الكويت أمام نادي العربي المحلي (0-0) في ذهاب نهائي كأس الإتحاد العربي للأندية إضافة إلى تعادله في البطولة الوطنية أمام شبيبة الساورة بنفس النتيجة. وركز المدرب الفرنسي رولان كوربيس خلال تحضيرات الفريق على الاسترجاع وتفادي الإرهاق الذي يعاني منه أغلبية لاعبيه بعد كم هائل من اللقاءات والتنقلات العديدة التي أجرتها التشكيلة بين قارتي إفريقيا وآسيا. ومن أجل تفادي كل الأضرار، أعفى كوربيس لاعبيه من المباراة المتأخرة أمام شبيبة الساورة ضمن البطولة الوطنية. وأوضح المدرب الفرنسي للنادي العاصمي قائلا " الفريق يعاني من التعب والإرهاق بالمقارنة مع المولودية". ويعتمد كوربيس على تشكيلته التي تضم عناصر ذات خبرة لافتكاك الكأس الأول له في الجزائر قبل خوض نهائي العودة ضمن المنافسة العربية أمام العربي الكويتي في أحسن الظروف.