طالب الفلسطينيون يوم الأحد المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في رسالة إلى الشعب الفلسطيني بالمناسبة أن نهر الحرية "لن يجف حتى ينجز شعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وحق العودة والتعويض للاجئين وفق القرار 194". ودعا اشتية, الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ إلى حث الدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية. كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني غوتيريش بالدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام للتوصل إلى حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويحقق للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال. وحث اشتية الدول المانحة في اجتماعها المرتقب مطلع العام المقبل على مواصلة تقديم دعمها لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه. بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة. وقال الأحمد خلال تظاهرة دعت لها الحركة شرق القدس ان "لا أحد في العالم يستطيع إعطاء شرعية للاحتلال والاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية" مشددا على أن الشرعية تمنح من الشعب الفلسطيني على أي متر من أرض فلسطين". ودعا الأحمد المجتمع الدولي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة ام 67 والقدس الشرقية عاصمتها وحفظ حقوق اللاجئين وفق قرار 194 مؤكدا أنه "لن يكون هناك أمن ولا سلام ولا استقرار إلا بإرادة الشعب الفلسطيني". ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر من كل عام وذلك للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر من العام 1947, والذي ينص على تقسيم فلسطين. ومن المقرر أن تجري لجنة فلسطين في الأممالمتحدة فعالية عبر الانترنت يوم غد بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن الدولي. وقال مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة السفير رياض منصور ان المناسبة تأتي بعد 4 أعوام "عجاف من إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي شن هجوما كبيرا ضد الحقوق الفلسطينية بالمواءمة مع الحكومة الإسرائيلية". وأعرب منصور في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية عن أمله بتغيير المسار السلبي في العالم باتجاه يفتح الأفاق لعمل سياسي مجد يتسم بالعمل الجماعي عبر الأممالمتحدة أو المؤسسات المنبثقة عنها كالرباعية الدولية. من جهتها,اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الوقت "حان لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة". وقالت عشراوي في بيان بالمناسبة "نذكر الأسرة الدولية بأن مصداقيتها مرتبطة بالمباشرة في عملية التصحيح التي يجب أن تبدأ بإزالة ما يسمى ب(صفقة القرن الأمريكية) عن الطاولة نهائيا والاعتراف بدولة فلسطين وتنفيذ ومتابعة جميع القرارات الأممية الخاصة بها وإنهاء الاحتلال". ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى "ملاحقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ووقف التعامل معها وفق معايير مزدوجة وتعويض الشعب الفلسطيني عن هذا الظلم التاريخي الذي ما زال يتعرض له".