تقرر إعادة فتح المساجد على مستوى كامل التراب الوطني ابتداء من اليوم الاثنين, عملا بالتدابير الجديدة الخاصة بجهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19), حسب ما افاد به بيان لمصالح الوزير الأول. واوضح نفس المصدر ان المساجد "تفتح على مستوى كامل التراب الوطني, وذلك مع التقيد الصارم بتدابير وبروتوكولات الوقاية والحماية ضد انتشار فيروس كورونا, لاسيما النظام الوقائي المرافق الذي تم وضعه بالنسبة للمساجد, والذي يشمل خصوصا منع دخول النساء والأطفال البالغين أقل من 15 سنة والضعفاء صحيا من الأشخاص مع الابقاء على أماكن الوضوء مغلقة وارتداء الكمامة الواقية إجباريا الى جانب استعمال سجادة شخصية". كما تتضمن التدابير الوقائية "احترام التباعد الجسدي بين المصلين بمسافة متر ونصف على الأقل والاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بالتدابير المانعة والوقائية وتنظيم الدخول على نحو يسمح باحترام المسافة والتباعد الجسدي وكذا تهيئة الدخول والخروج في اتجاه واحد للمرور من أجل تفادي تلاقي المصلين ووضع محلول مطهر في متناولهم, بالإضافة الى منع استعمال أجهزة تكييف الهواء والمراوح والتهوية الطبيعية للمساجد وتطهيرها المنتظم". كما تم التأكيد على وجوب "الفتح المبرمج للمساجد تحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف من خلال موظفي القطاع بالمساجد واللجان المسجدية, بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية ومصالح المجلس الشعبي البلدي وبدعم من لجان الأحياء والحركة الجمعوية المحلية". علاوة على ذلك, أكدت ذات المصدر انه يمكن للولاة "اتخاذ تدابير الوقاية والحماية, كلما دعت الحاجة, بموجب قرار, وكذا القيام بعمليات تفتيش فجائية للتأكد من التقيد بالنظام المطبق ويمكنهم القيام بغلقها الفوري في حالة انتهاك الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا". وفيما يخص جامع الجزائر, فانه "سيستمر في استقبال المصلين خلال الصلوات الخمس فقط", كما أشار اليه البيان. وجاء مسعى فتح المساجد بقرار من الوزير الاول, السيد عبد العزيز جراد, في اطار اعتماد تدابير جديدة لتسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.