أميرة أمكيدش/ يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات خاصة لبحث تصاعد التوتر في مدينة القدس على خلفية التطورات الأخيرة في محيط المسجد الأقصى، حسبما اعلنت عنه وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية. وستكون الجلسة مغلقة عن بعد، بناء على طلب دولة فلسطين لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على القدس، وطالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن ذلك ليس امتيازا، وإنما واجب وحق مشروع للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواجه أشكال البطش والجرائم التي عبرت عنها الجنائية الدولية وتعاملت معها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضافت في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال، وهو بحاجة إلى جرأة وشجاعة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته. ونددت الخارجية الفلسطينية بالاعتداءات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المواطنين المقدسيين في محاولة لتفريغ باحات المسجد الأقصى المبارك من الفلسطينيين وإحكام الاستيلاء عليه، لكسر إرادة الشبان المقدسيين الذين يدافعون عنه. وأدانت اقتحام الاحتلال لباحات الأقصى وتحويلها إلى ساحة حرب ومواجهة حقيقية، تستخدم فيها الرصاص الحي ضد الشبان المقدسيين المتواجدين فيه لإحياء الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، واقتحام مكتب مدير المسجد الأقصى، وإغلاق باب الأسباط والاستيلاء على مفاتيح أبواب المسجد، وقمعها للطواقم الصحفية في محاولة لإخفاء حقيقة جرائمها.