يرتقب تحقيق محصول من المشمش يقدر بنحو 14.946 قنطار خلال عملية الجني للموسم الفلاحي الحالي التي ستنطلق مع نهاية شهر مايو الجاري، حسبما استفيد اليوم الثلاثاء لدى مديرية المصالح الفلاحية للولاية. ويتوقع أن يصل متوسط مردود الإنتاج لهذه الفاكهة 77 قنطارا للهكتار الواحد عبر مساحة منتجة لأشجارها قوامها 193 هكتار تتواجد بمناطق متفرقة من الولاية، تتميز بإنتاج أصناف من المشمش ذات "نوعية جيدة"، وتتواجد أغلبها عبر بلديتي جنين بورزق ومغرار، وفق ما ذكره رئيس مصلحة الدعم التقني وضبط الإنتاج النباتي والحيواني، تاج مرزوقي. وتتوقع ذات المصالح استقرارا من جانب المساحة المنتجة ومردود الإنتاج لأشجار المشمش خلال الموسم الحالي مقارنة بسابقه، حيث يبقى توسيع المساحات المنتجة لهذا النوع من الأشجار المثمرة مرهونا بتجاوز عدة مشاكل، خاصة مشكل التسويق، يضيف نفس المسؤول. ومع حلول موسم الجني الذي يكون عادة مع نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو تتحول محاور الطرق الوطنية والبلدية المجاورة لمواقع إنتاج فاكهة المشمش وأغلبها بساتين الواحات الجنوبية للولاية، على غرار "حجرات المقيل" و"قلعة الشيخ بوعمامة" و"دراع الصاع"، إلى مواقع استقطاب الزبائن الباحثين عن أجود أنواع المشمش. وتتوفر البلديات الجنوبية للولاية على أهم الشروط لتحقيق زيادة في مردودية الإنتاج لأشجار المشمش، حسب نفس المصدر، الذي أشار الى أنها تزخر بوفرة موارد السقي وخصوبة التربة، فضلا على المهارات التي اكتسبها فلاحو هذه المناطق في التعامل مع أشجار المشمش وذلك بفضل تكثيف الإرشاد الفلاحي، مثلما أشار اليه ذات المتحدث. وتبقى بعض العوامل الأخرى والمتمثلة أساسا في تقلبات الطقس كتساقط حبات البرد وكذا الأمطار الرعدية كالتي شهدتها الولاية شهر مارس الفارط والتي تزامنت مع فترة الإزهار، وهي مرحلة حساسة من دورة الإنتاج وكذا هبوب الرياح في وقت بروز أزهار الثمار، من العوائق الأخرى التي تواجه تحسين مردود إنتاج فاكهة المشمش بالولاية، استنادا إلى ذات المصدر. وتسخر مديرية المصالح الفلاحية بالولاية كافة الإمكانيات محليا من أجل تطوير منتوج المشمش كما ونوعا، مثل الدعم الذي يوجه للفلاحين لاعتماد نظام التقطير في السقي، حسبما أكده السيد تاج مرزوقي، مضيفا أن المساحة الإجمالية المنتجة لأشجار الفواكه بالولاية تزيد حاليا عن 517 هكتار.