غياب وحدات استثمارية كبرى تحويلية يرهن توسيعه أفادت مديرية المصالح الفلاحية بولاية النعامة، أول أمس، بتوقع إنتاج أكثر من 26 ألف قنطار من مختلف أنواع المشمش، برسم الموسم الفلاحي الجاري، وذلك خلال عملية الجني التي انطلقت بداية جوان الجاري عبر المستثمرات الفلاحية للولاية. وقد عرفت خلال السنوات الأخيرة، هذه الشعبة الإنتاجية التي تقدر مساحتها 346 هكتارا، استقرارا في المساحة المنتجة وفي مردود الإنتاج، حيث يبقى توسيع المساحات المنتجة منها مرهونا بفاعليته المربحة للفلاحين، من خلال انتعاش عامل التسويق الذي يبقى حاليا بشكله التقليدي عن طريق البيع لتلبية الإستهلاك المحلي، وحضور بعض التجار من خارج الولاية لأجل توجيهه للوحدات التحويلية. ويجري جني مردود فاكهة المشمش، التي تعرف الولاية بجودته خاصة بالمناطق الفلاحية الكائنة بجنوب الولاية، على غرار المحيطات الفلاحية والبساتين ببلديات تيوت ومغرار وجنين بورزق وعينالصفراء. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية، إلى أن فترة الجليد التي تضرب الولاية، غالبا خلال شهري فبراير وبداية مارس، وتقلبات الطقس كنقص تساقط الأمطار، وأحيانا هبوب الرياح في وقت بروز أزهار الثمار، تبقى من العوائق الأخرى، التي تواجه تحسن مردود إنتاج فاكهة المشمش بالولاية. ويبقى إنتاج المشمش مرهونا كذلك، بعامل التسويق الذي يظل هو الآخر إشكالا كبيرا، يتخبط فيه المنتج، في غياب وحدات استثمارية كبرى تحويلية لهذه المادة بالولاية. ويراهن فلاحو المنطقة، على بروز نظرة استثمارية فيما يخص هذه الشعبة، من خلال فتح وحدة لتحويل منتوج المشمش بالولاية، وهو ما سيشكل حافزا لتوسيع مساحات الإنتاج، والزيادة في كمياته، وهو ما ينتظره بشغف كبير أحد فلاحي المنطقة، غرابي محمد، خاض تجربة إنتاج هذه الفاكهة منذ عشر سنوات، بمنطقة “حجرات المقيل” بأقصى جنوب الولاية، الذي يؤكد على توفر الولاية، على إمكانيات كبيرة لتحقيق إنتاج وفير لهذه الشجرة المثمرة. والجدير بالذكر، أن فاكهة المشمش من المحاصيل سريعة التلف، حيث أن فترة جنيه لا تزيد عن ثلاثة أسابيع، وتكون على مستوى بساتين الأشجار المثمرة بجنوب ولاية النعامة، غالبا مع نهاية شهر ماي وبداية شهر جوان من كل سنة. كما يعتبر المشمش، مادة غذائية تستعملها محليا ربات البيوت بطرق تقليدية في الطهي كما يستعمل كمربى وعصير أيضا.