استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، الدكتور بلقاسم طواهري، خبير في الجيولوجيا المنجمية، حسبما أفادت به الوزارة في بيان لها. وأوضح المصدر، أن هذا اللقاء الذي جرى يوم 27 مايو الجاري على مستوى مقر الوزارة يأتي في إطار تطبيق الأعمال المدرجة في ورقة الطريق الوطنية حول الانتقال الطاقوي، لاسيما مشروع اعداد النموذج الطاقوي الوطني الجديد في أفق 2030. وخلال هذا اللقاء، عرض شيتور "تقييما واقعيا حول تراجع الطاقات الاحفورية في العالم وذكر بضرورة تطبيق اجراءات فعلية لاستبدالها بطاقات متجددة وكذا بجهود مستديمة للعقلنة والنجاعة الطاقوية، من خلال القاء المسؤولية على عاتق مختلف القطاعات الوطنية التي تعد أطراف فاعلة للجهد الوطني لاسيما الأكثر استهلاكا للطاقة على غرار قطاعات الطاقة والسكن والنقل"، يضيف البيان. وذكر شيتور بالتوجه المحدد بخصوص نموذج طاقوي يقوم على الطاقات المتجددة بنسبة 30 بالمائة على الأقل، من خلال ادراج موارد طبيعية -لم تستغل لحد اليوم في المجموعة الطاقوية في حدود 2030 على غرار الطاقة الهوائية والكتلة البيولوجية والطاقة الكهرومائية والهيدروجين-كناقلة للطاقة يمكن أن تحل محل أنبوب الغاز الطبيعي"، حسب الوزارة. كما تم التركيز بهذه المناسبة -يضيف البيان-على أهمية الطاقة الحرارية الجوفية كمورد يمكن استعماله لتوليد الحرارة بل وحتى الكهرباء. وبعد شرح خصوصيات الهياكل الجيولوجية للشمال الجزائري، أوصى السيد طواهري بإمكانية استغلال 282 ينبوع حار عبر الوطن. وأكدت الوزارة أن عدة مناطق من الجزائر تزخر بهياكل جيولوجية تحتوي على قدرات مهمة من الطاقة الحرارية الجوفية على غرار قالمة وعين تموشنت وسطيف. وأشار البيان إلى أن "تقييم الينبوع أو تحديد طبقات المياه الجوفية يتطلب قبل كل شيء جمع البيانات والدراسات المتوفرة حول الينابيع الحارة الوطنية قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية والمتمثلة في الحفر وإجراء تحاليل الأثر الاقتصادي والاجتماعي". وعقب اللقاء أوصي بتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى تضم مختصين في الجيولوجيا لدراسة هذه الاشكالية من أجل التجسيد السريع لموقع نموذجي يستعمل الطاقة الحرارية الجوفية لتوليد الحرارة.