اميرة امكيدش/ قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الحزب أثبت انخراطه التام في العملية الانتخابية واستعداده على أن يرفعها، في انتخابات 12 جوان القادم، كقوة سياسية أولى في البلاد، بمنحها تزكيته الثمينة لمرشحيها الذين هم جزء منه كما جعلها في الصدارة بالدخول في كل الدوائر الانتخابية 62 في الداخل وفي المهجر، مشيرا إلى أن احتضان الشعب الجزائري للحركة كان بشكل غير مسبوق. كما وجه خطابا لمنتقديه حيث أوضح أن النقد جعلها من الحركة أكثر شعبية، مسترسلا القول " ربى ضارة نافعة، والحركة مخلصة لخدمة الوطن والدفاع عن سيادته والمحافظة على الاستقلال، وتحقيق التلاحم بين الشعب، والمحافظة على النسيج الاجتماعي، ما جعل الشعب يلتف حولها، لتمثيله وتكون لسانه من أجل حل مشاكله، وهي تسعى جاهدة ما اقترحته في إطار الحوار مع رئيس الجمهورية بالتوافق مع القوى السياسية". وأضاف بن قرينة بخصوص تشكيل الحكومة القادمة أن الحركة لن تكون في رواق رئيس الحكومة وتشكيل حكومة معارضة لرئيس الجمهورية، ولن تكون في رواق الموالاة التي كانت في السابق، بل تتبنى مقاربة جديدة عنوانها المشاركة والإشراك، عبر تشكيل كموندوس سياسي لمدة تقارب 5 سنوات تزيد، قادر على حل أزمة الجزائر يتوقف فيها على كل ما يسمى بالمعارضة أو الموالاة، ببرنامج انقاذ وطني تحت رعاية وتكليف من طرف رئيس الجمهورية وانسجام من كل مؤسسات الدولة الجزائرية يؤجل الخلاف ويخرج البلاد من أزمتها لإخراج البلاد من أزمتها. وفي سياق متصل، أبرز بن قرينة أن الجزائر الآن تعيش من المشاكل والتمزق والاختلاف السياسي والأزمة الاقتصادية العميقة والخانقة نتيجة تدهور أسعار النفط، والاجتماعية نتيجة ضغوط جائحة كورونا، وتحرشات أجنبية على الأمن القومي الذي يعتبر حزام للمنطقة الحيوية لضغط على الجزائر واختراق سيادتها.