أرجع أستاذ باحث ومستشار في الإعلام والاتصال الجامعي عبد الرحمان بوثلجة، أن تأخير الدخول الجامعي المبرمج ليوم 10 اكتوبر، وتأخير التحاق الطلبة بالجامعات بصيغة التدريس الحضوري إلى عدة أسباب، كما قال إن مخطط عمل الحكومة فيما يخص قطاع التعليم العالي، جاء لتكريس السياسة التي تعمل عليها الدولة في هذا المجال منذ سنتين تقريبا وهي إعادة تفعيل الجامعة لتصبح قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. أوضح عبد الرحمان بوثلجة في اتصال مع "الاتحاد"، أمس، أن الدخول الجامعي انطلق رسميا أمس، بنمط التعليم عن بعد، حيث تبرمج لهذا دروس الوحدات الاستكشافية والافقية، أما التعليم الحضوري فقد تم برمجته ليوم 10 أكتوير، ويرجع تأخير إلتحاق الطلبة بالجامعات بصيغة التدريس الحضوري إلى عدة أسباب، منها إعطاء فرصة أكبر للطلبة الجدد للتعرف على نمط التعليم عن بعد والتمرس على إستخدام المنصات الرقمية المخصصة لذالك وكذالك التقدم في عملية التلقيح التي تعطي لها الجامعات أهمية كبيرة وكانت قد خصصت لها كمية هائلة من اللقاح والطاقم الطبي المشرف على العملية والذي هو في الغالب من مصلحة الطب الوقائي الموجودة في كل الجامعات وهذا بتنسيق مع المصالح الصحية بالولاية. هل التلقيح إلزامي للأسرة الجامعية؟ كشف المتحدث ذاته أن عملية تلقيح أفراد الأسرة الجامعية بدأت في أوائل سبتمبر في كل الجامعات بقرار من مجلس الوزراء، وتم توفير كل الوسائل المادية المتمثلة في اللقاح و0ماكن التلقيح، والبشرية والمتمثل في الكادر الطبي المشرف على العملية، في كل المؤسسات الجامعية، وتصادفت في البداية مع التسجيلات النهائية للطلبة الجدد حيث كانت فرصة لتحسيسهم بضرورة أخذ اللقاح حماية لأنفسهم وأقربائهم ومن يخالطهم. كما أفاد بوثلجة أنه تم تنصيب خلايا محلية لمتابعة سير الدخول الجامعي وتطبيق البروتوكول الصحي والبيداغوجي بمشاركة الشركاء الاجتماعيين من ممثلين عن الأساتذة والعمال و الطلبة, والتي من بين مهامها التحسيس والترويج لأهمية أخذ اللقاح لحماية أفراد الأسرة الجامعية وإتقاء أن تكون الجامعة بؤر وباء لموجة جديدة. قراءة في مخطط الحكومة المتعلق بشق قطاع التعليم العالي؟ يرى الأستاذ عبد الرحمان بوثلجة أن مخطط عمل الحكومة فيما يخص قطاع التعليم العالي جاء لتكريس السياسة التي تعمل عليها الدولة في هذا المجال منذ سنتين تقريبا وهي إعادة تفعيل الجامعة لتصبح قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . هذا وأشار إلى أن لتحقيق هذا الهدف تعمل الوزارة الوصية على مشروع تحسين جودة التكوين وجعله متناسب مع سوق الشغل، وهي مهمة ليست بالسهلة خاصة مع الكم الهائل لعدد الطلبة الذي يقارب 2 مليون طالب يدرسون في أكثر من 100 مؤسسة جامعية. كما ألح على تكييف القوانين حتي تكون مسايرة للتطور الذي تعرفه جامعاتنا، أما إقامة شراكة مع الجامعات العالمية فهو مطلوب لنقل الخبرات والتجارب، لكن هذا التعاون يجب أن يكون مدروس ومع جامعات متطورة فعلا، حيث يستفيد باحثينا حقيقة عند إجراء تربصات بها، وليس بجامعات مستوها مثل جامعاتنا أو أقل توفيرا للوقت ، لكن نحن ال0ن بعيدون كثيرا عن هذا الأمر ما لمتغير الذهنيات والنظرة الاستغلالية للبعض للجامعة. وهذا وحث مستشار في الإعلام والاتصال الجامعي عبد الرحمان بوثلجة على تشجيع الإبداع والاختراع في الوسط الجامعي من خلال إقامة أقطاب إمتياز وحاضنات مشاريع لمرافقة أصحاب أفكار المشاريع من طلبة وباحثين، لكن بإزالة العقبات والبيروقراطية التي تقتل الطموح والتي غالبا مايتسبب فيها البعض من المسؤولين غير الواعين، داعيا أن تصبح الجامعة شريكا في الإنتاج بدل الاستهلاك فقط. ماهي الرهانات التي تعول عليها الأسرة الجامعية ؟ أوضح الأستاذ الباحث ان إنجاح السنة الجامعية يكون باستكمال العام الدراسي وإجراء الامتحانات وتوزيع كشوف النقاط والشهادات في الاخير، أمر غير كافي في الوقت الحالي، حيث يرى انه من الصحيح أن هذا الذي كنا نعتبره نجاحا في الماضي حيث كان التركيز على الكم، أما اليوم فالجامعة يجب أن تراهن على الكيف، ويجب أن تتأقلم سريعا مع المهمة المنوطة بها، لاسيما أن تصبح أكثر فاعلية في التنمية الوطنية وقائدة للمحتمع. وفي العاميين الماضيين إستطاعت الجامعة رفع التحدي بضمان إستمرار الدراسة من خلال التعليم عن بعد وبعده التعليم الهجين، والتأقلم مع هذا التغيير شيء إيجابي يجب أن نبني عليه لتطوير جامعاتنا على جميع الأصعدة. هل التعليم عن بعد مقرر الجامعي؟ وما مدى نجاحه؟ ستعتمد الجامعات في هذا العام النظام الهجين كما في العام السابق، أي تدريس الوحدات الأساسية حضوريا أما الوحدات الاستكشافية والافقية فيقتصر تدرسيها عن بعد عبر مختلف وسائل الاتصال والمنصات الرقمية المخصصة لهذا الغرض، أما فيما يخص التفويج فسوف يطرأ بعض التعديل من حيث المدة، حيث ستصبح أسبوعا بأسبوع بعدما كانت شهرا بشهر، ويرجع ذالك الى ان طول غياب الطالب خاصة الجديد عن الجامعة أمر سلبي من الناحية البيداغوجية، ووجوده بالجامعة يسمح له بالاندماج بسرعة والتأقلم مع الحياة الجامعية، ويعتقد أن هذا الأمر متروك لتقدير مسؤولي الجامعات حسب عدد الطلبة والتخصصات الموجودة والهياكل المتاحة.