عقد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام سفيان صلواتشي، لقاء عمل عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مع نظيره التونسي محمود الياس حمزة، خصص لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف مجالات القطاع بما فيها بناء وتصليح السفن. وتم خلال هذا اللقاء، الذي جاء بطلب من الطرف التونسي، مناقشة عدد من المشاريع المقترحة للشراكة والتعاون على غرار تربية المائيات والصيد في أعالي البحار وبناء وتصليح سفن الصيد البحري بالإضافة الى البحث العلمي المشترك. وفي هذا الاجتماع الذي جرى بحضور إطارات الوزارتين، اعتبر صلواتشي في مداخلته أن هذه المناسبة تمثل "محطة هامة لتعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بين البلدين الشقيقين والرقي به إلى مستوى العلاقات السياسية القوية التي تربط الحكومتين" مبرزا أن "العلاقات بين الجزائروتونس لها طابع خاص واستثنائي من خلال عمق روابط الأخوة". كما أكد ان هذا اللقاء يأتي من أجل" إعطاء نفس جديد للتعاون" في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وتفعيله بما يستجيب لتطلعات البلدين في المساهمة الفعالة لتحقيق الأمن الغذائي بهما. في هذا الإطار، أبرز "العناية الخاصة" التي توليها الجزائر لتنمية هذا القطاع، حيث اطلع الطرف التونسي على الاهداف الكبرى المدرجة في مخطط عمل الحكومة للفترة 2021-2024 المنبثق من التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والمتمثلة أساسا في العمل على رفع القدرات الإنتاجية للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية تربية المائيات على نطاق واسع وتنمية الصيد في أعالي البحار وتطوير بناء السفن بقدرات وطنية بالإضافة إلى تشجيع المؤسسات المصغرة والناشئة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات. ولتحقيق هذه الاهداف، أكد صلواتشي على اهمية التعاون الدولي عبر الاستفادة من مختلف الخبرات المسجلة لدى الدول الشقيقة والصديقة على غرار تونس. وفي هذا السياق، اقترح صلواتشي، العمل على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن محضر اجتماع الدورة السادسة للجنة التقنية المشتركة الجزائرية-التونسية المنعقدة في الجزائر يومي 14 و15 مارس 2017 والمتمثلة اساسا في الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيات الخاصة بتسمين التونة الحمراء من خلال تنظيم تربص ميداني للمتعاملين الجزائريين المعنيين على مستوى مزارع تسمين التونة بتونس. كما تشمل الاستفادة من الخبرة التونسية في مجال صناعة الأعلاف من خلال تكوين المكونين التابعين للمعهد العالي للصيد البحري وتربية المائيات. يضاف إلى ذلك مشاركة باخرة البحث "قرين بلقاسم" في حملات تقييم الثروات السمكية بتونس وصياغة اتفاقية جديدة بين المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات ونظيره التونسي. من جهة اخرى، أشار الوزير إلى أهمية التفكير في إنشاء معهد عالي جزائري-تونسي للتكوين والبحث العلمي في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، وكذا التعاون في مجال التفتيش الدولي المشترك لحملة صيد التونة الحمراء لسنة 2022. من جانبه، أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي عزم بلاده على تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائروتونس في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات مذكرا بأنهما يتقاسمان العديد من المزايا بما فيها الثروة السمكية المعتبرة والموارد البشرية ذات الكفاءة، مؤكدا استعداد بلاده لتبادل الخبرات بين البلدين والاستفادة من التجارب في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات مشيرا كذلك الى اهمية التعاون في مجال التكوين والبحث العلمي.