أشار المحلل السياسي عبد الرزاق صاغور، إلى أن اختيار الجزائر ضمن مجموعة الحوار العربية لدعم الحل السياسي في الأزمة الأوكرانية، يشكّل إضافة للدول العربية ويعطيها زخما دوليا، سيما وأن الجزائر لها علاقات متميزة مع روسيا والغرب على حدّ سواء، لافتا إلى أن الجامعة العربية تحاول أن "تجد لها موقعا في هذه الأحداث"، سيما وأن أغلبية الدول العربية تستورد القمح من روسياوأوكرانيا، وتمتلك علاقات طيبة وحتى استراتيجية مع طرفي النزاع، روسيا والغرب وأفاد صاغور في تصريح خص به "الاتحاد"، بأن "الحرب القائمة حاليا بين روسياوأوكرانيا تكاد تكون حرب عالمية يتم استعمال فيها كل شيء ماعدا الأسلحة النووية، وروسيا من جانب فصلت في موضوع أن تكون أوكرانيا بلدا منزوع السلاح وتشكل حائط بينها وبين الغرب، والوساطة في حقيقة الأمر هي إجراء معنوي يحاول العديد من الدول القيام به، على غرار الصين وتركيا"، لافتا إلى أن الجامعة العربية تحاول من جهتها أن تجد لها موقعا في هذه الأحداث، سيما وأن أغلبية الدول العربية تستورد القمح من روسياوأوكرانيا، كما تمتلك علاقات طيبة وحتى استراتيجية مع طرفي النزاع، روسيا والغرب. وأضاف محدثنا بأن "اختيار الجزائر بهذه المجموعة العربية يؤكد عودتها إلى موقعها الطبيعي على الساحة العربية والإقليمية، ما يزيدها قوة للتفاوض على الساحة الدولية، وهذا يشكل إضافة للعرب وللجامعة العربية ويعطيها زخما دوليا، سيما وأن الجزائر لها علاقات متميزة مع روسيا من جهة، ومن جهة أخرى مع الغرب على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي". وذكّر صاغور بتجارب ناجحة لوساطة الجزائر الدبلوماسية في أزمات إقليمية سابقا، على غرار مؤتمر الطائف في لبنان وأزمة القرن الإفريقي بين إثيوبيا وإريتيريا. جدير بالذكر بأن الاجتماع ال157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد الأربعاء الماضي، بالعاصمة المصرية القاهرة، قد قرر تشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري، تتشكل من أربعة دول هي الجزائر والسودان والعراق ومصر إضافة إلى الأمين العام للجامعة، حيث تتولى المجموعة متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.