اعتبر الكاتب والأديب "رابح خدوسي"، المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، بمثابة العرس الثقافي الوحيد الذي يلتقي فيه الكاتب بالقارئ وبالناشر، ويجتمع فيه أهل الفكر والثقافة، ويحضر فيه كل جديد في عالم الكتب والإصدارات، مضيفا أنه التظاهرة الثقافية الوحيدة على مستوى العام كله ينتعش فيها أكسين الثقافة في الجزائر. وكشف الأديب خدوسي، في تصريح خص به يومية "الإتحاد"، أن إصداره الأخير الذي يحمل عنوان "رأيت في الهند.. يوميات كاتب في بلاد العجائب"، سيكون حاضرا في هذه الطبعة 25 من سيلا 2022 التي افتتحت أمس. وبخصوص محتوى هذا الإصدار، الذي يندرج ضمن أدب الرحلة وهو جنس أدبي معروف منذ القدم ومنذ الرحالة ابن بطوطة، أوضح محدثنا أنه رصد فيه محطات وذكريات ومواقف عاشها أثناء رحلته إلى الهند في مارس 2020، مع بداية جائحة كورونا، أين شارك في مؤتمر بجامعة "لال نيهرو" بالعاصمة نيودلهي، وكانت له رحلات جامعية ورحلات حرة زار فيها بعض المدن الهندية ومنها المدينة التي بها تاج محل احد روائع وعجائب الدنيا السبع-على حد قوله-، كما أقام هناك علاقات مع الأخوة الهنود المسلمين ، الذين استضافوه سواء في الجامعة أو في بيوتهم، وسجل ما كل ما شاهد وعاشه، وخاصة من حيث المعالم والآثار الإسلامية، باعتبار أن الدولة الإسلامية قامت هناك لمدة ثمانية قرون ونصف، كما أن الهند يعتبر أندلس الشرق، ويضيف خدوسي بقوله"سجلت أشياء كثيرة تضيف إلى القارئ وستكون نافذة له للاطلاع على شبه القارة الهندية من حيث العادات والتقاليد واللغات والديانات والمعاملات والطقوس الدينية والعبادات، وأشياء كثيرة يتمتع بها القارئ، وكل من قرأ هذا الكتاب لحد الآن سواء من الجزائريين أو من الأخوة العرب والهنود ، كلهم أشادوا به واستحسنوه كثيرا وكتبوا عنه ومازالوا يكتبون عنه." وضرب الأديب "رابح خدوسي" ، موعدا مع قرائه، لحضور جلسات توقيع مؤلفاته الحاضرة بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، اليوم الجمعة وغدا السبت، وذلك بالجناح المركزي في دار سارة (دي 24)، مقابل جناح الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، بقصر المعارض الصنوبر البحري. وفي سؤالنا عن أهم إصداراته التي ستكون حاضرة بالمعرض، ذكر محدثنا أنه ستحضر مجموعاته القصصية للأطفال المترجمة إلى الانجليزية، كما ترجمة مجموعة من القصص بالانجليزية تحمل رسومات ملونة ستعطي فرصة للقراء أو للطلبة والتلاميذ الذين لديهم هواية المطالعة باللغة الانجليزية، هذا إلى جانب بعض رواياته المترجمة إلى الفرنسية و الانجليزية على غرار " الغرباء" و "الضحية"، بالإضافة موسوعة العلماء و الأدباء الجزائريين سيدة كتب دار الحضارة على حد تعبيره. وللإشارة، فقد رصدت "الاتحاد"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إشادة واسعة وتنويه بمؤلف خدوسي الأخير "رأيت في الهند" ، من طرف العديد من الكتاب والأدباء ، الذين اعتبروه كتاب شيق ويعدّ إضافة هامة إلى أدب الرحلة في الجزائر و الأدب العربي عامة، ومن بينهم نجد على سبيل الذكر ما كتبه الأستاذ بشير فريك للأديب خدوسي قائلا: "لقد أخذتني معك في رحلتك الرائعة إلى الهند بلا دعوة ولا تذكرة ، زرت معك نيودلهي ومواقعها الأثرية وعجائبها وتعرّفت على (تاج محل) إحدى العجائب السبع، ورافقتك إلى كل المواقع ، وانبهرت بتدين الهنود المسلمين وأخلاقهم ، واشمأزت نفسي من "خبز روث البقر "، وضحكت من احتيال صاحب "توك توك عليك!! "كانت رحلة معرفية جامعية استكشافية رائعة، وكان الأسلوب اللغوي الوصفي لمجريات الجولة مشوقا..وكنت أتمنى ألاّ تنتهي مغامرتك الهندية التي ستظل راسخة في ذهني".