عادت السلسة الكوميدية "دقيوس ومقيوس" في موسمها الرابع لتبث يوميا بعد الإفطار على قناة الشروق، وتطلّ على المشاهدين بأفكار جديدة وتغيرات جديدة في الديكور ومكان التصوير الذي انتقل من المقهى إلى دار العجزة، بعد أن اكتسحت الموسم الماضي التوندونس على اليوتيوب وحصدت حلقات الجزء الثالث آلاف المشاهدات ودخلت السباق الرمضاني بقوة وحققت رهان الفكاهة بجرأة الطرح وتمرير رسائل ساخرة من تفاصيل سياسية واجتماعية ودينية وإشكالات عالقة في واقع الجزائر وبكشفها كواليس وعيوب شخصيات بالمجتمع تم تناولها بكثير من السخرية و الجرأة . ها هي السلسلة في جزئها الرابع غيّرت الديكور والأفكار ولكنها غيّرت المخرج أيضا، حيث أشرف عليها يوسف محساس مخرج الموسم الأول لبنت البلاد، ويعود الثنائي نبيل عسلي ونسيم حدوش ليواصلان فضح نفاق المجتمع في قالب كوميدي وهزلي. وهو ما طرحته الحلقة الثانية من العمل النفاق الديني في المجتمع، إذ يعمل دقيوس وصديقه مقيوس على البحث عن عذر أو رخصة تسمح لهم بالإفطار في رمضان من دون عذر شرعي وهذا لإشهار عدم صيامهما بعد أن اعتمد ذات البطلين خطة لتبرير تغيّر المكان من المقهى إلى دار العجرة بالادعاء أنه تم طردهما من قبل أبنائهما عن طريق استئجار شابين تظاهرا أنهما ابنيهما. وقال بطل السلسلة نبيل عسلي في تصريح صحفي، إن الموسم الرابع عاد إلى التصوّر الأول للعمل بتقديم 27 دقيقة فقط وهذا ما يناسب تصوّر العمل الترفيهي، واعدا جمهور السلسلة بعدد من المفاجآت في الحلقات القادمة خاصة مع تغير الديكور والمكان وإدخال شخصيات جديدة مثل محمد الصغير بن داوود في شخصية مدير مركز العجرة، موضحا أن الجمهور سيكتشف أشياء جديدة خاصة مع الثنائي دقيوس ومقيوس الذي يواصل إثارة المشاكل و"الطوايش". وذكر عسلي أن الجمهور ارتبط بسلسلة بدقيوس ومقيوس لأنها تعالج مسائل يومية وتقدّم وضعيات اجتماعية واقعية، وتحاول أن تقدم في قالب كوميدي هادف سلسلة من المواقف التي يعيشها الجزائريون يوميا وأي إنسان يجد نفسه حتما في الأعمال التي تتناول واقعه. وللتذكير، تمّ منذ سنتين تجميد عرض الجزء الثالث لهذه السلسة قبل أن يتم عرضه الموسم الرمضاني الماضي، بسبب تضمنها إيحاءات سياسية عن الحراك الشعبي ونظام الحكم السابق.