يواصل الثنائي نبيل عسلي ونسيم حدوش التألق وسرد مغامرتهما عبر "قناة الشروق tv" عبر سلسلة "دقيوس ومقيوس" لعبد القادر جريو التي تبث بُعيد الإفطار مباشرة، متمكنان من تمرير رسائل اجتماعية وسياسية ودينية بطريقة كوميدية هادفة، وأخرها التي تم عرضها في الحلقة التاسعة حول ما يسمى بالعامية "صلاة القّياد" وفضحا بذلك النفاق الديني في مجتمعنا. "دقيوس" و"مقيوس" مجاهد وصديقه، يحسبهم الناس أنّهما بطلين شاركا في الثورة التحريرية، ولكن في العمل يتبين أنّهما مزيفين، ويقومان بخداع الناس وإيهامهم ببطولاتهم وإنجازاتهم. في الحلقة التاسعة شنّ دقيوس ومقيوس الحرب على التجارة الدينية والنفاق الديني في المجتمع، من خلال تقديم صور كاريكاتورية عن الذين يستهزئون بواحدة من أركان الإسلام وهي الصلاة أو الاستهزاء أيضا بكيفية الوضوء سواء جهلا أو عمدا عند البعض. الحلقة التاسعة كشفت عن صور، تحدث للأسف في مجتمعنا الجزائري، مثل التلاعب بالصلاة والنفاق الديني الذي أصبح عاديا عند البعض والرياء في الصلاة، وبدا ذلك في أحد مشاهد الحلقة، حيث قال أنس تينا لدقيوس ومقيوس إن جمعية كانت تمنحني المال وأعطيه لكم حتى تصلوا، فأجابه مقيوس لم نرك ولا مرّة في المسجد.. وبعد تبادل الحديث بين الطرفين، قال تينا إنّ الجمعية منحته مالا خاصا ب15 يوما فقط ومنحه لدقيوس ومقيوس، ولكن سرق المبلغ الخاص بالأسبوع الثاني ولم يمنحه لهما، وهي نقطة تشوهه لكونه يدعي الصلاة ولا يصلي، ولكن دقيوس ومقيوس ردّا عليه بقولهما: "ونحن أيضا كنّا نصلي بلا وضوء". هي صور حاصلة في مجتمعنا ولا أحد ينكرها، هناك من يصلي ولا يعرف كيف يتوضأ كما ورد ذلك في لقطة لدقيوس ومقيوس، وأخر يصلي برياء وأخر لا يصلي ويدّعي أنّه يصلي، في حين هناك فئات ملتزمة ولا يمكن إنكار ذلك، كما توجد أخرى متشددة.