حلّ وفد برلماني إيطالي بالجزائر، في زيارة تستمرّ إلى غاية 1 جوان المقبل، من أجل بحث عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك بين برلمانيي البلدين. ويتعلّق الأمر، بوفد عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، الذي التقى برئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي وكذا رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل. واستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، بمقر المجلس، الوفد الإيطالي الذي يقوده بييرو فاسينو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية بغرفة النواب، حيث ثمن رئيس المجلس الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى إيطاليا منذ أيام، وعبر عن ارتياحه لما أسفرت عنه من عديد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وقال رئيس المجلس أن التعاون بين البلدين، في شقه الاقتصادي، يعرف مؤشرات إيجابية للغاية لاسيما في مجال الطاقة الذي تعزز بالشراكة بين شركتي "سوناطراك" و"إيني" وأضاف بأن الجزائر تتطلع إلى توسيع هذا التعاون كي يشمل مجالات أخرى على غرار البنى التحتية والنقل. وبالمناسبة أشار بوغالي إلى مشروع قانون الاستثمار المزمع عرضه قريبا على البرلمان وأكد بأنه سيحسن مناخ الأعمال ويحفز حركة رؤوس الأشخاص والأموال. في سياق آخر، تحدث بوغالي بارتياح عن تقارب وجهات النظر بين البلدين حول عدة قضايا كالوضع في الساحل، كما جدد حرص الجزائر على حلحلة الوضع في ليبيا وتونس، وذكر، في هذا المقام، بأن الجزائر حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسعى لتوفير عوامل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. في جانب آخر، تحدث بوغالي عن مشكلة الهجرة غير الشرعية وأوضح أن الجزائر تعتمد مقاربة تشاركية لإيجاد حلول مناسبة لها حيث تقوم على معالجة مسببات هذه الظاهرة مع الحفاظ على كرامة وحقوق المهاجرين في نفس الوقت. من جهته، أبرز فاسينو أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر لاسيما بعد زيارتي رئيس الجمهورية ووزير الشؤون الخارجية إلى إيطاليا مؤخرا، وأكد أن تطوير التعاون البرلماني ضروري أيضا لاستحداث جو يحفز على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتعاون في شتى الأصعدة. وعلى صعيد آخر، تطرق فاسينو بارتياح إلى ما حققه البلدان من خلال شراكتهما الطاقوية، وأكد ضرورة التعاون في الطاقات المتجددة وذلك قبل أن يؤكد أن توسيع العمل في المجالات الاقتصادية سيساهم في تسهيل الاستثمارات وتحفيز رجال الأعمال في البلدين. وانتهز فاسينو السانحة ليتطرق إلى التحديات التي تواجه بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث ثمن عاليا دور الجزائر التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة.