ثمنت نقابات التربية الوطنية وأولياء التلاميذ و المختصين في المجال، و كذا الدكاترة والباحثين الجزائريين، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي. بعد دراسة عميقة للخبراء والمختصين.واعتبروه قرار صائبا. "سنابيب": "الإنجليزية لغة العصر ولغة بحث في الجامعات" وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي "سنابيب" حميدات محمد، في اتصال ل"الاتحاد" أن قضية الإنجليزية مطلب سابق للأولياء والأساتذة وبعض النقابات، وبعدها أصبحت مطلب عام باعتبارها لغة العصر من جهة ولغة بحث فى الجامعات وكل العلوم تستند فى بحوثاتها إلى اللغة الإنجليزية. وأضاف حميدات محمد قائلا: وقد تعذر على طلابنا وأبناءنا ممن اختاروا دراسات عليا التمكن من المراجع الإنجليزية باعتبارهم ليس لهم قاعدة فى هذه المادة وأتعبهم البحث الميداني لذا وجب على الجهات الرسمية ترسيم اللغة الإنجليزية فى الابتدائي وإعطاء مادة أولية لابناءنا، وهذا ما جعل رئيس الجمهورية يضيف محدثنا يعطي تعليمات بهذا الخصوص. ولكن بعد دراسات معمقة من طرف خبراء ومختصين فى هذا المجال ، يضيف محدثنا كل أطياف المجتمع تريد تدريس الإنجليزية لابناءها كون أن اللغة الفرنسية بتقدير الخبراء والمختصين اصبحت لغة ميتة عالميا ولا يستثمر فيها وخاصة فى العلوم الحديثة ولنا العبرة فى دول الخليج التي تدرس الإنجليزية في الابتدائي ومدى تعاطيها والتمكن منها ووصول أبناء الخليج بها إلى مصاف العلوم ،.. أما بخصوص التخفيف من وزن المحفظة ومتابعة المنهاج فى هذا المجال تعمل وزارة التربية على دمج بعض مقررات بعض المواد المتقاربة فى كتب واحدة والتخفيف من برامجها مراعاة لسن الطفل وللمحافظة عليه جسميا ومعنويا "الكلا" : "الإنجليزية…إضافة للمدرسة الجزائرية" ومن جهته، علق المكلف بالإعلام لنقابة الثانويات الجزائرية "الكلا"مدكور فواز، أمس، في اتصال مع "الاتحاد" على قرار الرئيس قائلا: "نحن كنقابة لسنا ضد هذا القرار وكل مايخدم التلاميذ و الارتقاء بمستوى المدرسة العمومية في الجانب المعرفي و العلمي…و نعتبرها إضافة للمدرسة الجزائرية باعتبارها لغة عالمية و لغة تطور و تكنولوجيا، خاصة إذا كان القرار بيداغوجي بحت دون خلفيات سياسية" ولكن، بالمقابل أكد ممثل نقابة "الكلا" على ضرورة أن تكون الخطوة مدروسة كما يجب و توفير جميع الشروط و الإمكانيات الضرورية لذلك، سواء من الناحية البيداغوجية من برامج و طريقة تدريس لان كل مادة عندها خصوصياتها، او الناحية المادية او بالأحرى التغطية المالية لتوفير العدد الكافي من الأساتذة لهذا الغرض، و هذا لتفادي سياسة البريكولاج" إسناد تدريس اللغة الانجليزية لأساتذة الفرنسية". "الأسنتيو": قرار تدريس الانجليزية جريء …لكن جاء متاخرا " أما المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية الاسنيو، فرحب بدوره بقرار دراسة إمكانية تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، مؤكدا انه قرار جرئ رغم تأخره ، غير أن عدم تحديد زمن التطبيق يبقي الباب مفتوحا لعرقلة العملية كما حدث سنوات التسعينات رغم التجربة الناجحة ، لأن وكلاء فرنسا عندنا سيعرقلون العملية بقوة وبدون هوادة . ومن جهته، ثمن الاتحاد الوطني للدكاترة والباحثين الجزائريين، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي. أولياء التلاميذ:" الانجليزية لغة عالمية أولى ولغة التكنولوجيا و التطور العلمي" ومن جهته، رحب رئيس الاتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ خالد احمد بإقرار تدريس الانجليزية في الطور الابتدائي، في إشارة منه على انه مطلب الأولياء، وأضاف قائلا: نحن لسنا ضد اللغة الفرنسية ، لكن نفكر في المستقبل، و باعتبار أن اللغة الانجليزية لغة عالمية أولى و هي لغة التكنولوجيا و التطور العلمي، ولغة تفاهم بين الأشخاص بين شعوب خمس قارات ، مبرزا أن المعاملات تتم باللغة الأساسية. عمراوي: "أستبعد تطبيق القرار الموسم المقبل" وفي المقابل، ثمن البرلماني السابق مسعود عمراوي، في اتصال مع "الاتحاد" إقرار مادة اللغة الانجليزية في الابتدائي ، كون انه مطلب شعبي وتربوي غير أنه تأخر كثيرا بكل أسف، مبرزا استحالة البرلماني منافسة اللغة الفرنسية للغة الإنجليزية ، ولذلك تسعى فرنسا ووكلاؤها من أجل إبقاء الجزائر ودول المغرب ضمن حضيرتها وأضاف عمراوي: قائلا:"لا أعتقد أن يتم تطبيق الانجليزية ابتداء من السنة المقبلة لأسباب موضوعية، اللهم إن أريد إفشال المشروع الحيوي لأن وكلاء فرنسا سيعملون من أجل عرقلتها كما أشرت آنفا ، وهنا يستوجب إنجاح العملية من خلال الابتعاد عن الارتجال والتسرع والعمل في السرية وفي الغرف المظلمة ووجوب إسناد الأمر لأهله مع تحديد أجندة عملية لتجسيد المشروع في الميدان، والعمل الحثيث مع المختصين لإعداد البرامج والكتب المدرسية التي يجب أن تراعي النمو العقلي لتلميذ هذه المرحلة ، وتعد من قبل مؤلفين أكفاء وطنيين صادقين همهم الأساس إنجاح التجربة ، لأن ترك الأمر دون تحديد أجندة زمنية سيقي الأمر على حاله ويطوى الملف كما طويت الملفات السابقة ". نواري: "نثمن قرار الرئيس تبون…ونرجو تجسيده في أقرب وقت" وفي هذا الصدد ، ثمن المهتم بالشأن التربوي كمال نواري في اتصال مع "الاتحاد" قرار رئيس الجمهورية باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي، داعيا إلى ضرورة تجسيدها في أقرب وقت ممكن خاصة وأنها اللغة الأولى في العالم. ويرى نواري أن الاتجاه نحو إدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي من الأهمية بمكان نظرا لمكانتها وباعتبارها لغة العلم وستتيح للتلميذ والطالب الجزائري فتح أبواب وآفاق جديدة أمامه إلا أن الخطوة تحتاج إلى دراسة جدية لتهيئة الأرضية المناسبة لها. وأكد المتابع للشأن التربوي أن الإنجليزية تبقى مكسبا للتلميذ إذا تكون بها منذ صغره، مقترحا إدراجها ضمن برنامج السنة الرابعة ابتدائي وجعلها مادة أساسية وليس اختيارية، إلى جانب تدعيم تكوين التلميذ من خلال مراجعة البرامج الجامعية والانتقال بها من الفرنسية إلى الإنجليزية خاصة المواد والتخصصات العلمية التي تحتاج لمواكبة وتحيين، معتبرا أن تكوين التلميذ بالإنجليزية ثم اصطدامه بالعودة للفرنسية في الجامعة سيطعن في الجهود المبذولة. مقترحات لإدراج الإنجليزية كمادة أساسية وليس اختيارية وأضاف نواري : "و مادامت متروكة للمختصين،فإننا نقترح أن لا تكون اختيارية بينها و بين اللغة الفرنسية و أن يدرسها اهل الاختصاص الحاصلين على شهادة اللغة الإنجليزية ريثما يتم فتح هذا التخصص في المدارس العليا للأساتذة أستاذ ابتدائي إنجليزية و أن تكون من السنة الثالثة ابتدائي و أن تعمم على جميع المدارس و الولايات اي لا تكون مقتصرة على بعض الابتدائيات" للتذكير، أمر رئيس الجمهورية باعتماد اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، كما أسدى توجيهات أثناء مناقشة مراجعة البرامج التعليمية والكتاب المدرسي ،وجدد رئيس الجمهورية عزمه، على مراجعة قانون الأستاذ، تنفيذا لالتزاماته، في إطار إصلاح المنظومة التربوية. هذا وسبق وأن تم إدراج اللغة الانجليزية على مستوى الابتدائي خلال سنتي 1996-1997، إلا أنه تم التراجع عن الخطوة في وقت لاحق، حيث تم تخصيص أساتذة للإنجليزية للمناصب الجديدة قبل أن يتم إدماجهم لاحقا في المتوسطات.