أحيا أحفاد الولي الصالح سيدي سحنون بالجهة الجنوبية الغربية ببلدية أولاد بن عبد القادر بولاية الشلف،وعدة الولي الصالح سيدي سحنون في أجواء تضامنية وفي جو من الفرحة والتذكر وأيضا قراءة القرآن والتضرع إلى الله عزوجل. حيث تميز هذا الحفل السنوي والذي سيقام مرة واحدة في السنة أي في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، بتوافد مئات العائلات وعدد كبير من الأفراد، يتوافدوا من مختلف أنحاء الوطن، وخاصة من ولاية وهران،البليدة،مستغانم،عين الدفلى،العاصمة،تسمسيلت وغليزان،أين بينت أرقام التسجيلات للسيارات المركونة بمنحدرات منطقة الكراردة،الواقعة بالمحاذاة مع الحدود الجنوبية بالنسبة لولاية الشلف مع ولاية تسمسيلت. حيث لا يزال بعض سكان هذه المنطقة النائية متشبثين بمنطقتهم وأراضيهم الموروثة عن الأجداد،كما لا يزالون أو فياء لعهد أجدادهم بإحياء ذكرى وعدة سيدي سحنون والذي يعود تاريخه حسب رئيس جمعية هذا الضريح،"بودبل محمد" إلى ما قبل سبعة قرون من هذا التاريخ،موضحا بأن جدهم "سيدي سحنون "جاء إلى هذه البلدة،قادما من الشام،حيث أستقر بالمنطقة وكون أسرة وأحفادا،أما السر في قصة "الثور والكبش" المتداولة عند أحفاد سيدي سحنون،حسب أحد أحفاده "كراد سحنون"،تعود إلى حياته وفي الفترة التي كان يقيم بها بهذه المنطقة،ملخص القصة،حيث وقع خلاف حاد بين قبيلتي" أولاد حدو "و"أولاد رابح "وصل الخلاف إلى حد نشوب معارك دامية بين القبيلتين،مما أستدعى تدخل الوالي سحنون والمعروف بالشيخ سحنون بن عثمان الونشريسي وقام بمبادرة الصلح بينهما وفض النزاع وهو ما جعل سكان القبيلتين يتعهدون بأن تقدم كل قبيلة هدية سنوية إلى الشيخ سحنون،حيث بادرت قبيلة أولاد حدو بإهداء ثور،وأولاد رابح بإهداء كبش وعليه استمر أبناء وأحفاد القبيلتين يقومون بتقديم هذه الفدية إلى الوقت الحالي. كما لا يزال أبناء الشيخ سحنون يقومون بإحياء الوعدة كل سنة وهذا الموسم تبركا بالولي الصالح للمنطقة وللتعبير عن أصالتهم وكرمهم المعهود.وفي مثل هذه المناسبة لا يتوانى السكان المحليون في إعداد العدة وتسخير كل الوسائل لاستقبال الوافدين والضيوف بمنازلهم وبخيم نصبت لهذا الغرض.حيث يتسابقون في إكرام الضيوف وتقديم موائد الإكرام . وهي المناسبة التي يغتنم فيها الزوار القادمين من كل صوب وحدب على زيارة ضريح الولي الصالح سيدي سحنون للتبرك به و استحضار مناقبه و أثاره في جو من الخشوع والتيمن والتذكر وهو ما قامت به إحدى الزائرات "دربي خيرة أرملة بوعيشة "القادمة من حي بولوغين بالعاصمة والتي تقول بأنها من أحفاد هذا الشيخ وهي متعودة أن تزوره سنويا،ونفس المقصد وجدناه عند زائرة أخرى "مرياني نادية "القادمة من ولاية البليدة وأملها أن تتعرف على تقاليد المنطقة وأيضا قصدها التبرك.وللتذكير فإن أحياء المناسبة،تستمر على مدار يوميين كاملين من يوم الجمعة إلى يوم السبت مع ضمان المبيت في هذه المنطقة تحت أمان السكان والجهات الأمنية للدرك الوطني التي تحرص على تقديم كل الخدمات الأمنية.