أعلن منتجون جزائريون وأمريكيون أول أمس، أنه سيتم تصوير فيلم حول شخصية الأمير عبد القادر(1808-1883)، و سيشارك المخرج الأمريكي "أوليفر ستون "في تصويره، والمقرر انجازه بالجزائر ابتداء من شهر نوفمبر 2013 "إلى غاية 13 فيفري 2014".ونظم اللقاء بإقامة دار عبد اللطيف، مع مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى عوريف والسينمائي الأمريكي شارل بورنت، وأوضح المنتج المساعد للفيلم وكاتب سيناريو الفرنسي الأمريكي "فيليب دياز" أن أوليفر ستون سيكون "منتجا تنفيذيا" لهذا الفيلم الذي "سيمتد تصويره على مدى 18 أسبوعا".ولم يعط كل من 'عوريف' و 'دياز' في المقابل أي توضيح حول اختيار الممثلين في هذا الإنتاج المشترك الجزائري الأمريكي، ولا حول الميزانية المخصصة له، و التي سيتم الإعلان عنها بعد "استكمال عقود" بعض الممثلين وأعضاء الفرقة التقنية للفيلم، كما أوضحوا من جهة أخرى أن تصوير أحداث الفيلم الذي كان مقررا أساسا في سوريا "قد يجري في الجزائر مع إعادة تشكيل المناظر" بسبب الوضع الأمني السائد في سوريا.وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قد أوضحت في بيان لها أن سيناريو الفيلم الذي ساعد في كتابته الدكتور زعيم خنشلاوي باحث أونتروبولوجي في تاريخ الأديان والصوفية والمتخصص في حياة الأمير عبد القدر يروي "أهم أحداث حياة الأمير عبد القادر" انطلاقا من إنقاذه في سوريا عام 1860 لأكثر من 12.000 مسيحي هجموا من طرف الدروز والسنيين خلال نزاعات طائفية.وقال فليب دياز أن هذا الفيلم حول مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة سيتطرق أيضا إلى "الأعمال البشعة" التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في الجزائر مرتكزا أساسا على "تقارير كتبها عسكريون فرنسيون".وأكد مخرج الفيلم شارل بورنت من جهته أنه يريد "تغيير تصور الغرب لشخصية الأمير المعروف بالولايات المتحدة حيث تحمل مدينة في ولاية أيوا اسمه وكذا للعالم إسلامي من خلال هذا الفيلم" في سياق دولي خاص، و ربط السينمائي الإفريقي الأمريكي من جهة أخرى هذا المسعى بمساعي أعماله السابقة المنددة بالعنصرية ضد السود في بلده مما جعله شخصية سينمائية ملتزمة في بلده.