كشف النقيب رفيق طلحي، رئيس مكتب الإحصاءات بمديرية الحماية المدنية، عن حصيلة عن حوادث الإختناق بالغازات المحروقة، في حديث لإذاعة سطيف، حيث تم تسجيل 47 حادث إختناق بالغاز، أودت بحياة ثلاثة عشر 13 شخصا، من بينهم 4 أفراد من عائلة واحدة، وأسعفت مصالح الحماية المدنية وأنقذت 107 شخصا، منذ جانفي 2022 إلى شهر أكتوبر الفارط. وأشار المتحدث إلى تسجيل ارتفاع في عدد وفيات الاختناق بالغازات المحروقة في العشرة أشهر من سنة 2022 ب 10 وفيات مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم 2023، لذا وجب دق ناقوس الخطر والتنبيه بضرورة التحلي باليقظة والإصغاء إلى النصائح والإرشادات . وقال النقيب إن الوسط الحضري الأكثر تسجيلا لحوادث الاختناق بالغازات مقارنة بالمناطق الريفية ، وهذا ليس معناه أن الريف في منأى عن مثل هكذا حوادث . وأسدى المتحدث مجموعة من النصائح والإرشادات للمواطنين من أجل تفادي مثل هذه الحوادث المميتة، أهمها أنه يتوجب على العائلات التي تعود إلى منازلها المهجورة معاينة المداخن وقنوات صرف الغازات وتنظيفها، وصيانة أجهزة التدفئة قبل تشغيلها، كذلك من الضروري جدا مراقبة مداخن العمارات، وتنظيفها (خاصة أعشاش الطيور ) ،ونذكر بإلزامية التأكد من سلامة أجهزة التدفئة وصيانتها قبل استخدامها (باستشارة أهل الإختصاص) . كما أضاف أنه ينصح بعدم اللجوء إلى استعمال قنوات صرف الغازات الطويلة، كلما كانت أقصر ومتصلة (غير منفصلة) كانت أسلم وبالتالي تجنبنا الاختناق بالغاز السام الذي لا لون ولا رائحة له، مشيرا أن هناك نوع من قنوات صرف الغازات يمكن تمديدها وتقليصها تأتي على شكل حلزوني، يُمنع استعمالها في المدافئ وسخانات المياه . وقال النقيب أيضا أن حوادث اختناق كثيرة سُجلت أيضا بسبب سوء استعمال سخانات المياه بسبب مكان تركيبها مثلا داخل الحمام، أو بسبب قنوات صرف الغازات المسدودة أو المربوطة بشكل غير سليم ، لذلك شدد على ضرورة الانتباه إلى لون شعلة المدفأة (أزرق :تصريف جيد للغازات ،برتقالي أو أحمر :نسبة احتراق الغاز ضعيفة أو حتى منعدمة، وجب التأكد من سلامة قنوات التصريف )، كما يتعين على أفراد العائلة الحرص على تهوية المنزل بعدم سد وإغلاق فراغات الأبواب والنوافذ . وعليه يضيف المتحدث أن على أصحاب المنازل لا سيما أصحاب الشقق بالعمارات أن يتحلوا بالكثير من المسؤولية وأن يحتكموا إلى الضمير والعقل بعدم تغيير تصميم المنزل وإلحاق الأضرار بالمداخن تفاديا لمخاطر الاختناق بالغازات المحروقة، ميرزا في هذا الخصوص حرص مصالحه على سلامة المواطن إلى حد طرق أبواب المنازل ومعاينة أنابيب وقنوات صرف الغازات، وللأسف قال "وجدنا توصيلات بالأنابيب وربط قنوات الصرف غير سليمة وحتى تغييرات كان من الواجب تفاديها" . فادي تميم ل" الاتحاد": حملة شتاء دافئ دون حوادث ستتواصل ميدانيا أكد المنسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك وإرشاده، فادي تميم، في تصريح ل " الاتحاد" أن المنظمة شرعت منذ العام 2018 وإلى غاية العام الحالي في حملة تحسيسية عنوانها " شتاء دافئ دون حوادث" الهدف منها تحسيس المستهلك حول مخاطر القاتل الصامت، مضيفا أن الحملة تعتمد على زيارات ميدانية للبيوت في بعض الأحياء بمرافقة كل من الحماية المدنية ومصالح سونلغاز ومختصين في الترصيص يتم فيها معاينة الأجهزة وكذا تقديم نصائح وإرشادات لأرباب الأسر بضرورة مراقبة أجهزتهم وعدم التهاون في إجراءات السلامة، ويضيف المتحدث " لمسنا تجاوبا كبيرا من المستهلكين في هذه الحملة" مشيرا أنه من الصعب تغطية جميع الأحياء والولايات لكن الخرجات الميدانية تتم بناءا على أرقام مصالح الحماية المدنية حول الأحياء التي تسجل حالات اختناقات متكررة. وأضاف تميم أن مصالحه تعتمد على وسائط التواصل الاجتماعي لتلقي شكاوي المواطنين وما تم ملاحظته أن بعض المستهلكين يطفئون أجهزتهم بداية فصل الربيع ولا يعودون لتشغيلها إلا مع بداية موسم البرد ويقومون بتشغيلها دون مراقبتها أو صيانتها وتنظيفها وهو ما يؤدي للأسف لحوادث تودي بحياتهم في نهاية المطاف. وبخصوص بيع الأجهزة المقلدة طمأن تميم أن السوق يتوفر على أجهزة جيدة لكن المشكل في قطع الغيار المقلدة ولا تتوفر على مواصفات السلامة، وبالتالي فإن المستهلك في حال توجهه للسوق لابد أن يستعين بمختص الذي يكون على دراية بقطع الغيار المقلدة والأصلية.