سجلت مديرية الحماية المدنية بعنابة خلال السنة الجارية 65 حالة اختناق بالغاز،المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين ومن قارورات غازالبوتان والمواقد، فعلى الرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها مختلف المؤسسات الوصية إلا أن الرقم مايزال في إرتفاع ببلديات الولاية ،حيث تم إحصاء السنة الفارطة 70 حالة اختناق بالغاز مع تسجيل 4 وفيات.لا يزال غاز أول أوكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين يهدد العائلات العنابية على وجه الخصوص والعائلات الجزائرية على وجه العموم حسب ما أشارت إليه الإحصائيات السالفة الذكر،الأمر الذي يدفع بمديرية الحماية المدنية بعنابة ومؤسسة سونلغاز وغيرها بالتحذير من مخاطره مع بداية كل فصل شتاء،أين تستعمل العائلات الجزائرية المواقد والمدافئ وسخانات المياه بكثرة، لتفادي الوقوع في الحوادث المنزلية التي يتسبب فيها الغاز، خاصة غاز أول أوكسيد الكربون الذي هو غاز عديم اللون والرائحة، لا ينذر ضحاياه مسبقا لا بحرقة في العينين ولا بتهيج في الحلق ولا بسعال،بل يشعرون بشيء من النشوة والإسترخاء، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مفاجئ، لذلك سمي بالقاتل الصامت. أعراض التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون يشعر المتسمم بغاز أول أكسيد الكربون بالصداع و الدوار و الضعف و الغثيان و التقيؤ، وآلام الصدرو التشويش و فقدان التوازن إضافة إلى تشنج العضلات وعدم القدرة على القيام ،كما يمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون إلى فقدان الوعي أو الوفاة، وعلى غير المتوقع، فإنه من الممكن أن يكون تشخيص حالة التسمم بأول أكسيد الكربون صعباً لأن الأعراض تكون مشابهة للأعراض الخاصة بالأمراض الأخرى،ومن الممكن أن يتسبب استنشاق أول أكسيد الكربون بالوفاة قبل ظهور الأعراض على المصاب. طرق الوقاية من الاختناق بغاز أول أوكسيد الكربون قامت مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بحملات تحسيسية تقدم من خلالها حزمة من النصائح والإرشادات الوقائية على حث المواطنين على عدم اقتناء الأجهزة المقلدة وغير المعروفة وغير المعتمدة مع إلزامية المراقبة الدورية وتنظيف أجهزة التدفئة وسخانات المياه وأي أدوات أخرى تعمل بالغاز. كما يجب تفقد ومعاينة المداخن وقنوات صرف الدخان والتأكد من صلاحيتها وعدم انسدادها بأعشاش الطيور وغيرها من فضلات الأشغال أو أوراق الأشجار المتساقطة وغيرها،هذا مع ضرورة التهوية اليومية للغرف صباحا ومساء ولو لمدة 10 دقائق، من أجل تجديد الهواء والتخلص من الغازات الفاسدة المحتملة، هذا ودعى رجال الحماية المدنية العائلات العنابية والجزائرية إلى ضرورة تركيب أجهزة الكشف والإنذار الخاصة بالغاز وذلك على ارتفاع واحد متر فوق أجهزة التدفئة والتسخين وإن استلزم الأمر يركب جهاز الإنذار حتى بغرف النوم. كما حذر محدثونا من استخدام سخانات كيميائية قابلة للنقل داخل المنزل، إضافة إلى التحذير من استخدام المواقد من أجل التدفئة حيث يؤدي ذلك إلى انبعاث أول أوكسيد الكربون داخل المنزل أو الحجرة، وبالتالي يعرض القاطنون بالبيت إلى خطر الاختناق، وفي ذات السياق حذر رجال الحماية المدنية من استخدام شوايات الفحم أو المولدات الكهربائية داخل المنزل أو بداخل القبو أو المرآب أو قرب النافذة والباب أو قرب فتحة التهوية لتفادي ولوج الغازات المحترقة وتسربها إلى الداخل ،وهو ما قد يتسبب في حالات اختناق قد لا يحمد عقباها. مايجب القيام به في حالة وقوع حالات اختناق بالغاز قال محدثونا أنه في حال وقوع اختناق بالغاز أو في حالة الشك، يجب الغلق الفوري للمصدر المتسبب في الانبعاث دون إشعال أو إطفاء زر الإنارة وهذا لتفادي حدوث خطر ثانوي أخر كخطر الحريق والانفجار مع ضرورة فتح الأبواب والنوافذ على مصرعيها وعلى نطاق واسع و مغادرة المنزل أوالعمارة في آن واحد وعلى الفور الاتصال بمصالح الحماية المدنية للتدخل العاجل،وعدم الرجوع إلى المنزل إلا بعد إزالة الخطر.