انطلقت اليوم أشغال الاجتماع السابع "لمرصد التراث المعماري والعمراني في الوطن العربي"، وهي آلية تابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، بمشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي و خبراء مختصين و ممثلي المرصد من 22 دولة عربية. وفي كلمة ألقاها الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون، زهير بلالو، نيابة عن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، التي أشارت فيها الى ان هذا اللقاء يعد "فرصة لتوحيد الرؤى والجهود في مواجهة التحديات الحالية التي تعترضنا جميعا فيما يتعلق في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية في الوطن العربي وجعله عاملا في تحقيق تنمية مستدامة وخلق الثروة". وأكد بلالو ، أن الاجتماع " فرصة سانحة لتوحيد الجهود لمحاربة كل أشكال المساس بالتراث الثقافي المميز والمتنوع في بلداننا العربية " مضيفا أن "للجزائر تجربة متميزة في مجال حماية وتثمين التراث العمراني المعماري ووضعت ترسانة قانونية رائدة في مجال حماية المدن والأحياء المصنفة". وذكر ذات المتحدث أن الجزائر " وضعت ميكانيزمات جرد التراث المعماري وانشات العديد من المؤسسات المختصة لصون التراث المعماري والعمراني "، مؤكدا " استعداد الجزائر تبادل خبراتها مع جميع الدول العربية"، مشددا أن الجزائر وفرت كل الظروف لإنجاح هذا الاجتماع الهام " آملا أن " يتم وضمن مخرجات الاجتماع الاتفاق على آليات تفعيل عمل المرصد لتحقيق أهدافه السامية ". من جهته ثمن ممثل المنظمة العربية لثقافة والعلوم ، مراد محمودي في تدخله " التزام الجزائر بتفعيل العمل العربي المشترك " موضحا "أن هذا الاجتماع ترجمة لهذا الدفع مع الحرص على إيجاد أفضل العلاقات مع المرصد وتأمل منظمة ألكسو بإرساء الأسس السليمة لأحد آليات العمل المشترك في المجال الثقافي والتراثي". بدوره أكد المنسق العام للمرصد ، محمد الصرماني أن " المدن التراثية كنز حقيقي يمكن توظيفه لانعاش الصناعة السياحة والدخل القومي "، معربا عن أسفه لحالة " التدهور الكبير الذي تعاني منه بعض هذه المدن رغم وجود قوانين للحفاظ عليها وصيانتها "، مشيرا إلى مهام " المرصد كآلية فنية لحماية التراث العمراني والمعماري في الوطن العربي".