تونس - تعكف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) على تنفيذ خطة لتطوير التعليم في الوطن العربي والرقي به إلى أعلى درجات الجودة حتى يصبح التعليم العربي مساهما مساهمة "فاعلة" في التنمية المستدامة. وبمناسبة مرور 41 سنة على تاسيس هذه المنظمة اكدت في بيان لها يوم الإثنين أنها تعمل على تجسيد خطة عرببة لتطوير وترقية التعليم في الدول الاعضاء في المنظمة كي يساهم التعليم في مسار التنمية المستدامة. ومن اجل بلوغ هذه الغاية وضعت المنظمة الاليات والاجهزة الكفيلة بتنفيذ الخطة من ذلك بعث المرصد العربي للتربية واقامة الشراكات مع المنظمات الدولية ونشر الكتب العلمية الخاصة بالمربين والتلاميذ والطلبة وذلك في إطار تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم في الوطن العربي والمساعدة على احداث الوسائل الجديدة والخطط المتعلقة بتطوير هذه المجالات في نطاق العمل العربي المشترك وفق اولويات الدول العربية واحتياجاتها. وحسب البيان فان المنظمة تبذل جهودا" حثيثة " على درب تنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية والتوجه نحو مجتمع المعرفة من اجل اثراء المحتوى العربي على الوسائط الاتصالية الحديثة من ذلك نشر المؤلفات العلمية وعقد الندوات المختلفة. وحسب البيان فان المنظمة حققت انجازا "مهما " في إطار النهوض باللغة العربية يتمثل في تنظيم تظاهرة عالمية في باريس باسم " العربية لغة بلا حدود" في إطار المعرض الدولي للغات الذي اختار في دورته 2011 أن تكون اللغة العربية ضيفة الشرف من بين 80 لغة مشاركة في هذا المعرض وهي التظاهرة التي كان لها الصدى الاعلامي والثقافي الكبير في كامل اوروبا. وكانت منظمة ( الكسو ) قد احدثت سنة 2010 يوما عربيا للاحتفال باللغة العربية في الفاتح مارس من كل سنة مما شكل مناسبة لاقامة الندوات والملتقيات في كامل البلاد العربية لجعل اللغة العربية في صدارة الاهتمامات العربية لتحقيق اشعاعها عالميا. و في مجال التراث اولت المنظمة عناية فائقة بالتراث في الوطن العربي وخصصت له ادارة قائمة بذاتها تعنى به على اساس الدور الفعال الذي يضطلع به في التنمية الثقافية العربية وفي التنمية الاقتصادية والسياحية. وبهذا الصدد احدثت المنظمة جائزة عربية كبرى لافضل الاعمال الهادفة إلى تطوير وسائل العناية بالتراث والمحافظة عليه في كل المجالات ذات العلاقة علاوة على مواصلة الاهتمام الكبير بالتراث الفلسطيني وفي مقدمته تراث القدس الشريف.