تشهد الجزائر ثورة في القنوات التلفزيونية الخاصة، وبلغ عدد القنوات التي أنشئت حتى الآن 12 قناة، بدأت بثها قبل سنة، فيما تستعد قنوات أخرى لإطلاق بثها مطلع السنة المقبلة، وتعد القناة الإشهارية "جزائر شوب" خاصة بالإشهار والإعلانات والدعاية، أول قناة خاصة في الجزائر، بدأت بثها من الأردن، وتنشط في الجزائر حتى الآن 12 قناة تلفزيونية خاصة، تبث مضامين إخبارية وفنية وبرامج سياسية واجتماعية جزائرية، لكنها مسجلة لدى وزارة الاتصال الجزائرية كقنوات أجنبية معتمدة للعمل في الجزائر، لكنها تضطر إلى بث برامجها من الخارج.وتعد قناة "النهار" أول قناة تلفزيونية جزائرية ذات طابع إخباري، تلتها قناة "الشروق"، و"الجزائرية" و"الهقار" و"دزاير" و"الأطلس" و"المؤشر"، إضافة إلى قناة "نوميديا نيوز" الإخبارية، وتضاف هذه القنوات إلى القنوات الحكومية الخمس التي تتبع التلفزيون الرسمي، وهي القناة الأولى، والقناة "الثالثة" الموجهة إلى الفضاء العربي، وقناة "الجزائر" الناطقة باللغة الفرنسية الموجهة إلى الجالية الجزائرية في أوروبا، والقناة "الرابعة" الناطقة الأمازيغية، إضافة إلى قناة دينية هي "القرآن الكريم"، ولا تتضمن البيئة التشريعية في الجزائر قانوناً يسمح بإنشاء القنوات التلفزيونية الخاصة، حيث التزمت الحكومة بإصدار قانون للسمعي البصري، خلال قوانين الإصلاح السياسي التي أقرها الرئيس بوتفليقة وصادق عليها البرلمان في جانفي 2012، لكنها لم تف بوعدها، وأرجأت القانون إلى وقت لاحق. القناة جزائرية و البث من أراضي أجنبية.. وشهد الفضاء التلفزيوني في الجزائر إطلاق عدة قنوات مستقلة ومتخصصة، وبدأت قناة "جرجرة"، موجهة للأطفال بثها قبل شهرين، وقناة "سميرة" الخاصة بالمرأة والطبخ والموضة، وأطلقت قناة "بربر موسيقى" وهي قناة فنية تهتم بالموسيقى والفن الأمازيغي، بثها قبل فترة قصيرة، كما تم إطلاق قناة إشهارية "جزائر24"، لكن مجمل هذه القنوات التلفزيونية الخاصة، تبث من تونس والأردن والبحرين وفرنسا ولندن، لعدم توفر أين نص قانوني يوجز بفتح قنوات خاصة على أرض الوطن أي حصر مجال البث التلفزيوني من الخارج، وزعمها منذ أربعة وزراء تداولوا على وزارة الاتصال بانتظار إصدار القانون السمعي البصري، كإطار ينظم عمل القنوات الخاصة.وتستعد عدة صحف ومؤسسات إعلامية لإطلاق قنواتها التلفزيونية، وتجري تحضيرات كبيرة بهذا الشأن، وتستعد صحيفة "الخبر" الجزائرية لإطلاق قناة تلفزيونية مطلع السنة المقبلة، وأعلنت القناة عن رمزها الرسمي، وتحضر مجموعة من رجال الأعمال لإطلاق قناة تلفزيونية بوسائل ضخمة تحت اسم "الوطن"، وبدأت قناة "الأجواء" في استدعاء فريق صحافي تمهيداً لإطلاق القناة، كما تستعد صحيفة السلام لإطلاق قناة تلفزيونية "السلام"، وكذا صحيفة "الديار" التي ستطلق الشهر المقبل قناة تلفزيونية باسم "الصحوة ". إجماع على تعطش الجزائري لقنوات خاصة.. ويعتبر جمال سعدي، مدير قناة تسمى "الصحوة" التي بدأت البث قبل أسبوع، أن " هناك تعطشاً من قبل الجزائريين لرؤية قنوات جزائرية بمضمون جزائري، لقد تأخرنا كثيراً في فتح المجال السمعي البصري، ويرى منسق مبادرة كرامة، الصحافي وأمين عام منتدى الصحافيين الجزائريين (قيد التأسيس) رياض بوخدشة، أنه هناك محاولة للتكيف مع مطلب قوي ظل موجوداً وفرض نفسه مع موجة الأحداث المتسارعة التي شهدتها مختلف الدول العربية أو ما عرف بالربيع العربي"، وتقول نادية قمادي، مقدمة برامج في قناة "الجزائرية" إن "الجزائريين متعطشون للقنوات الخاصة التي تعكس ثقافتهم وتنقل واقعهم الاجتماعي والاقتصادي المعيش، ويعتقد مراقبون أن التأجيلات المتكررة لإصدار قانون السمعي البصري، لها خلفية سياسية تتعلق برغبة السلطة إرجاء هكذا قانون إلى ما بعد وضوح الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة بعد الفراغ من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في إبريل 2014.