خمس فضائيات جديدة قبل صدور قانون القطاع أطلق مختصون في مجال السمعي البصري بالجزائر تحذيرات حول المخاطر المادية المحدقة بالقنوات الفضائية الجزائرية التي شرعت في بث برامجها قبل صدور القانون المنظم للإعلام السمعي البصري، والذي سيعرف حسب خبراء في الميدان ظهور أكثر من 5 قنوات أخرى إضافية للقنوات الأربعة الموجودة حاليا. ذكر الخبراء في مجال السمعي البصري في نقاش احتضنته قاعة الأطلس بباب الواديبالجزائر مساء أمس الأول الاثنين، على هامش حفل تكريمي نظمته جمعية “الكلمة” على شرف مجموعة من الصحافيين أن الفضائيات الخاصة الناشئة حديثا في إطار موجة الانفتاح المفروضة في ميدان الإعلام السمعي البصري ضحية “سماسرة “ المتاجرة بالموجات بدول عربية خليجية مثل الأردن التي تبث منها برامج بعض من هذه الفضائيات التي ظهرت بشكل مفاجئ . وقال مدير مؤسسة (سات 7) “سليمان بخليلي” في تدخل له أن الفضائيات المستحدثة في الجزائر تعمل خارج القانون نظرا لعدم صدور قانون السمعي البصري، متسائلا عن الدوافع التي عجلت بظهور هذه الفضائيات قبل جاهزية الأدوات القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في قانون الإعلام الجديد. و أضاف بخليلي أنه باستثناء قناة واحدة انتبهت لما يجب فعله لدخول الميدان بطريقة مهنية، فإن معظم القنوات بل جلها وقعت ضحية ل«سماسرة” المتاجرة بالموجات والترددات العاملة للقمر الاصطناعي “نايل سات”، متسائلا “لما تسمح السلطات بنشأة هذه الفضائيات ولا تسمح لها ببث برامجها من الجزائر”. وتابع المتحدث أن تكلفة البث المفروضة على هذه القنوات شأنها شأن الفضائيات الأخرى بما لا يقل عن 350 مليون سنتيم شهريا، ما يطرح حسبه إشكالية التمويل في غياب قواعد عمل إشهاري واضحة، وهشاشة عائدات الإشهار التي لا تتعدى ال 10 مليون سنتيم ل “ومضة إشهارية” مدتها 30 ثانية في أي من هذه الفضائيات الجديدة. من جهته الأستاذ بمعهد علوم الإعلام والاتصال “عبد العالي رزاقي” أكد أن الفضائيات التي ظهرت مؤخرا في قطاع السمعي البصري الخاص، عبارة عن جرائد مصورة لجرائد موجودة من قبل. أما الإعلامي “هابت حناشي” فاعتبر ظهور المزيد من الفضائيات على شاكلة القنوات الموجودة حاليا، خلال الأشهر القليلة المقبل، داعيا بدوره لضرورة تنظيم هذه المؤسسات الإعلامية وعدم تركها خارج القانون حماية لسمعة الإعلام الجزائري وتحري المهنية وقواعد المنافسة الموجودة على الصعيد الإقليمي والدولي. وكان اللقاء لتكريم إعلاميين جزائريين من مختلف العناوين والمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة بمبادرة من جمعية الكلمة وبمساهمة “جريدة الديار” والديوان الوطني للثقافة والإعلام”، وشمل التكريم كل من الصحفي “عثمان لحياني” بجريدة الخبر، الإعلامي المعروف “سليمان بخليلي”، الصحفي بالتلفزيون الجزائري “كريم بوسالم”، الصحفية بجريدة المستقبل “نهاد زرواطي”، والصحفي بجريدة السلام “رياض بوخدشة”، الإعلامية بالتلفزيون الجزائري “فاطمة الزهراء زرواطي”، الصحفية المعروفة “ليلى بوزيدي” بقناة “الشروق تي في “، صحفي يومية الخبر “رمضان بلعمري” ومن نفس الجريدة أيضا كرّم الصحفي “عاطف قدادرة”، كما تم تكريم الإعلامي المخضرم “ساعد بوعقبة” وكذا الإعلامي “هابت حناشي” والإعلامية بالإذاعة الجزائرية “فاطمة ولد خصال”.