يعاني سكان مزرعة ميلودي موسى الواقعة على مستوى بلدية زرالدة بالعاصمة جملة من النقائص وعلى رأسها المعاناة اليومية التي يتجرعونها، في ظل أزمة النقل التي تعرفها المنطقة. حيث عبر السكان عن استيائهم الشديد من النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، خاصة باتجاه محطة نقل المسافرين تافورة، ما جعلهم ينتظرون طويلا أمام مواقف الحافلات، من أجل الظفر بمكان في الحافلات القادمة من القليعة أو بوسماعيل والتي غالبا ما تأتي ممتلئة عن آخرها ما يجعلهم يفقدون فرصة الحصول على مكان في الحافلة، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أين تشهد اكتظاظا كثيفا، ما يجعلهم يتأخرون كثيرا عن مقراتهم خاصة فئة العمال والمتمدرسين الذين يصلون متأخرين في معظم الأحيان إلى مقراتهم، بالرغم من أن المنطقة لا تبعد كثيرا عن العاصمة إلا أنها تعتبر شبه معزولة، كما عبر السكان عن تذمرهم الشديد من الازدحام والسرقة التي يتعرضون لها أثناء الزحمة والتدافع خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، وهو الأمر الذي بات ينغص عليهم حياتهم اليومية، يحدث هذا بالرغم من أنهم نقلوا انشغالهم في العديد من المرات للجهات المعنية إلا أنها لم تحرك ساكنا من أجل ربطهم بخطوط لنقل المسافرين والتي من شأنها أن تخفف الضغط عنهم، وفي هذا السياق أعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية، بخصوص طلباتهم المتكررة التي أودعوها من أجل تزويدهم بخطوط لنقل المسافرين، وذلك لفك الضغط عنهم إلا أن طلباتهم ذهبت أدراج الرياح، غير مبالية بحجم المعاناة التي يتجرعونها بصفة يومية، مطالبين في ذات السياق السلطات المعنية بضرورة النظر إلى معاناتهم اليومية وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار.