إذا أردت أن تتوجه إلى مكان عملك، دراستك، قضاء حاجتك هذه الأيام فما عليك سوى التبكير باكرا قبل طلوع الفجر، لأن الوضع بباسطة على مستوى محطات النقل الحضري للحافلات ببلديات ولاية الجزائر، لا يطاق بل كارثي ولا ينبئ بالخير، وفي حالة ما لم يسعفك الحظ وخرجت بعد ال 6.30 صباحا فعليك أن تتحمل عواقب هذه الخرجة، التي من المؤكد أنك ستتعرض فيها إلى المضايقات، الشتم، التدافع، نتيجة الفوضى وسوء التنظيم وانتشار السرقة على مستوى هذه المحطات التي تعج بالمسافرين، الوضع الذي يتفاقم جراء الإضرابات المفتوحة لعمال قطاع النقل كالذي شنه هذه الأيام عمال السكك الحديدية. باتت السلوكات المستهجنة كالفوضى، سوء التنظيم، السرقة، المناوشات والمشادات تطبع يوميات مستعملي الحافلات على مستوى محطات بلديات ولاية الجزائر، وبالأخص خلال فترة الإضرابات التي يشنها أصحاب الحافلات وعمال السكك الحديدية، هذا الأخير الذي أحدث فوضى عارمة وسط محطات حافلات النقل الحضري منذ أول أمس، لتوافد عدد كبير من المسافرين عليها كالمحطات المتواجدة على مستوى الخط الوطني رقم '' ''35 الرابط بين بومرداس والجزائر العاصمة، كمحطة باب الزوار، الرويبة، الحميز، الرغاية وأيضا المحطات الأخرى بباش جراح، جسر قسنطينة، بئرمراد رايس، براقي، الحراش، بئر خادم، ...الخ. تدفق كبير وتدافع رهيب للمسافرين على حافلات ''مكة'' أثارت أزمة نقص الحافلات وسوء التنظيم أمام العدد الهائل من المسافرين المتدفق على المحطات، استياء جل مستعمليها، حيث لم يشفع لهم التدافع فيما بينهم من أجل الظفر بمقعد أو بمكان في رواق الحافلة، من أجل التوجه إلى وجهتهم الراغبين في التنقل إليها كأماكن العمل، الدراسة، المستشفيات، مصالح الحالة المدنية ..الخ، بل الوضع زاد خطورة أمام الإضراب الأخير الذي شنه يوم الأحد عمال السكك الحديدية بولاية الجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن، حيث اضطر جل مستعملي السكك الحديدية إلى الفرار جماعيا باتجاه محطات الحافلات، أو باتجاه حافلات ''مكة'' إن صح القول للتدافع والطواف بين أرجاء المحطة لترقب وترصد الحافلات، على وقع الأخطار التي تتربص بهم كالسرقة، إذ يتعمد بعض اللصوص الاحتكاك بالمسافرين من أجل سلب الحقائب اليدوية النسوية، النقود، الهواتف النقالة وحتى المجوهرات، وهذا ما حدث في محطة المسافرين بالرغاية، حيث تعرضت إحدى الشابات إلى عملية سطو لحقيبتها التي كانت تحوي بعض مستلزماتها كالهاتف النقال، خاتم من ذهب ومبلغ من المال مثلما أكدته لنا. غياب أعوان الأمن يفرض قانون ''الغاب'' يحدث هذا كله في غياب أعوان الأمن وفي ظل سوء التنظيم الذي تشهده هذه المحطة على غرار باقي المحطات المتواجدة بولاية الجزائر كمحطة بومعطي بالحراش، حيث تنتهك هناك حقوق المسافرين سواء من قبل اللصوص أو من قبل سائقي الحافلات الذين يتعمدون التماطل وإضاعة الوقت على حساب مصالح المسافرين. وعليه وكنتيجة لهذا الوضع، تنقلت ''الحوار'' إلى بعض المحطات وتحدثت مع مجموعة من المسافرين والناقلين، هؤلاء الذين أبدوا استياء وتذمرا شديدين إزاء الفوضى وسوء التنظيم اللذين باتا يميزان محطات الحافلات، خاصة في الآونة الأخيرة، ناهيك عن مشكلة السرقة والاعتداءات التي تطال البعض باستعمال مختلف الأساليب خاصة منها المتعلقة بالتهديد بالسلاح الأبيض، أمام مرأى الجميع في وضح النهار وفي غياب أعوان الأمن والشرطة. كما يلاحظ المتجول عبر محطات المسافرين الحذر والحيطة التي تميز الركاب لاسيما النساء، وذلك خوفا من تعرضهم للسرقة بسبب العدد الهائل والكبير للمتنقلين من وإلى اتجاهات مختلفة، حيث يستغل بعض المنحرفين فرصة تدافع الركاب لسرقة هواتفهم النقالة أو أغراض أخرى كالمجوهرات. كما يطرح أيضا مشكل انعدام الأرصفة مما يشكل خطرا على سلامة المواطنين خلال انعطاف الحافلات، هذا إلى جانب انعدام الواقيات بالمواقف، ما يحول دون توفير الراحة للمسافرين الذين وبالإضافة إلى معاناتهم من انعدام الراحة في المحطة، فهم أيضا يطالبون بتدعيم الخطوط بحافلات إضافية قصد تخفيف الضغط والحد من مشكل الانتظار الطويل وكذا الاكتظاظ داخل الحافلات. مسافرون يصبحون ويمسون على أنغام الصراخ والشتم بات من الصعب جدا التحكم في تصرفات بعض المسافرين وحتى في تصرفات سائقي الحافلات، حيث يضطر المسافر عبر محطة ''الرغاية'' شأنها في ذلك شأن معظم المحطات المتواجدة بولاية الجزائر العاصمة،إلى بدء نهارهم على نغمات الصراخ، الشتم، السب ضف إلى ذلك المشادات، المناوشات التي تحدث بينهم أثناء التدافق والتدافع للظفر بمقعد أو بمكان في رواق الحافلة، ولم يستثن هذا أصحاب الحافلات، ففي أحيان كثيرة يتعرض سائق الحافلة إلى هجوم لفظي حاد من قبل أحد أو بعض المسافرين الذين سئموا الانتظار داخل الحافلة إلى حين إقلاعها، ولعل السبب في ذلك يرجع في تلذذ بعض السائقين بمشاهدة معاناة المسافرين وهم يتدافعون فيما بينهم ويتراصون ك''السردين'' في العلب، على حد تصريحات جل المسافرين الذي أزعجهم هذا التصرف الذي وصفوه بغير المسؤول والمستهتر. محطة ''لابيشري'' نموذج في الروائح الكريهة والمياه العفنة دائما في العاصمة وهذه المرة بقلبها وبالضبط بمحاذاة ''المسمكة''، أين توجد محطة ''لابيشري '' لنقل المسافرين وبالضبط في ''بور سعيد'' المعروفة باسم '' سكوار''، هذه الأخيرة الحديث عنها بلا حرج، حيث لا يمكن أن يطلق عنها تسمية ''محطة'' بل مفرغة لتجميع القاذورات، النفايات ومستنقعات للمياه المتعفنة، حيث يشتم المسافرون القاصدون لهذه المحطة الروائح النتنة المتعفنة على بعد أمتار، النابعة من المياه القذرة المنتشرة فوق أرضية المحطة بفعل تسربات قنوات الصرف الصحي وروائح سمك ''السردين'' التي تزداد حدة خلال أيام الصيف، بفعل انعدام النظافة جراء رص صناديق السمك والسردين المتعفنة بالقرب من موقع المحطة. كما أن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أن مستعملي هذه الأخيرة لا يشتكون من انعدام النظافة، الروائح الكريهة، المياه القذرة فقط، بل أيضا من النقص الفادح في عدد الحافلات باتجاه الجزائر شرق وتشمل براقي، بومعطي، الحراش، باش جراح، الدارالبيضاء، باب الزوار، القبة وبن عمر، لاسيما في الأوقات ما بعد الظهيرة والأوقات المسائية، حيث إذا أردت التوجه نحوها فما عليك سوى الذهاب في الفترة الصباحية، لأنه من الصعب جدا عليك ركوب حافلة قبل الساعة ال 15.00 زوالا، وإلا فإن الأمر سيكلفك الكثير من العناء، مثلما حدث مع مجموعة من المسافرين الذين اضطرتهم ظروف العمل إلى الخروج من مقر عملهم في هذه الأوقات، ليتفاجأوا بالفوضى وانعدام الأمان على مستوى هذه المحطة. الانتظار الطويل داخل الحافلات يربك المسافرين ظاهرة أخرى أقلقت المسافرين كثيرا وأربكتهم لحد فاق كل التوقعات، ألا وهي الانتظار الطويل للحافلات بالمحطات والمواقف لمدة كبيرة تستغرق ساعة وما فوق، من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها من جهة، وتشغيل أصحاب الحافلات لجهاز الراديو أو ''الموبايل، mp3'' بغية الاستماع للموسيقى والأغاني من جهة أخرى، حيث أن هذا السلوك الطائش واللامسؤول يتسبب في انزعاج الكثير منهم لاسيما المرافقين لأفراد عائلتهم، والذين لم يتعودوا على الاستماع الجماعي لهذا النوع من الموسيقى. يحدث هذا كله في ظل غياب الجهات الوصية وانعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون، على حد تعبير جل من التقيناهم، إذ أكدوا غياب الاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر. الحافلات ''العجوز'' تثير المهزلة أمام إصرارها على الاستمرار في العمل أثارت الحافلات ''العجوز'' التي اشتغلت لمدة طويلة جدا عبر خطوط ولاية الجزائر العاصمة ولا تزال تفعل، مهزلة وسط المسافرين الرافضين لخدماتها، نظرا لقدمها وعمرها الطويل وعدم جودتها واهترائها سواء من الداخل أو الخارج، ومع هذا كله أصر أصحابها على مزاولة عملهم وبالأخص بالبلديات الواقعة على الخط الشرقي، كحمادي، الرويبة، الرغاية، عين طاية، هراوة، درقانة وكذا الواقعة على الخط الغربي، أولاد فايت، زرالدة...الخ. زيادة على هذا وأمام وجود هذه الظروف غير المواتية للعمل ولتقديم خدمة وراحة للمسافرين، يعاني هؤلاء من السلوك الطائش وتصرفات بعض السائقين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادات وملاسنات كلامية مع بعض المسافرين، نظرا لإصرارهم على الانتظار الطويل بالمحطات والمواقف. نقص فادح في تقديم الخدمات وتوفير المرافق لم تقتصر الحالة الكارثية التي تشهدها محطات حافلات النقل الحضري على جودتها وحداثتها، وإنما تعدت ذلك إلى انعدام الخدمات الضرورية بها كتوفير الواقيات، الكراسي، المراحيض، دون الحديث عن خدمة النظافة وباقي الخدمات الأخرى كقاعات الشاي والقهوة، الأكشاك ومحلات الهاتف العمومي والأكل السريع مثلما هو الأمر عليه بمحطة النقل بولاية بومرداس. لا واقيات لا كراسي بالمحطات الشرقية للولاية أثناء قيامنا بهذا ''الروبورتاج'' لم نتردد قط في نقل الوضعية كما هي، والسبب وراء ذلك تسجيلنا لهذا الوضع من جهة والتقائنا بعدد هائل من المسافرين عبر محطات النقل من جهة أخرى بكل من محطة الرويبة لنقل المسافرين عبر خط ''الرويبة حمادي''، وكذا خط ''تافورة عين طاية''، حيث أعربوا عن استيائهم الشديد من اهتراء الحافلات العجوز التي يفوق عمرها العشرين سنة، وانعدام الخدمات على مستواها لاسيما النظافة من جهة، ومن مظاهرها أيضا انعدام التهيئة وغياب الخدمات بمحطات النقل والمواقف، حيث تنعدم بالمحطة الأولى الواقيات التي تحميهم من تساقط الأمطار ومن حرارة الشمس، لاسيما في هذا الفصل الذي يعرف بحرارته الشديدة، على غرار المسافرين الذين التقيناهم على مستوى محطة ''تافورة وأول ماي'' المجاورة لمحطة النقل الجامعي ''بيزي'' الذين أعربوا عن استحسانهم الكبير، لتزود هاتين المحطتين بواقيات وكراسي وحتى مراحيض. اهتراء أرضية المحطات .. عنوان آخر للمعاناة إلى جانب ذلك لا تزال معاناة مستعملي الحافلات سواء كانوا سائقين أو مسافرين من اهتراء شبكة الطرقات وأرضية المحطات متواصلة لحد الساعة وذلك منذ عهد طويل، رغم الجهود الحثيثة للسلطات المحلية من أجل إعادة تهيئة وترميم هذه الشبكات المهترئة الواقعة على مستوى بلديات ولاية الجزائر العاصمة، حيث تشهد طرقات وأرصفة محطات النقل، لاسيما المتواجدة على مستوى جسر ''باب الزوار'' و''شارع المصالحة الوطنية'' والتي تقصدها يوميا الكثير من المركبات المكتظة بأعداد المسافرين، وضعية جد متدهورة نتيجة اهتراء الأرضية والأرصفة وانعدام التزفيت والخدمات الأخرى، إذ غالبا ما تتشكل حفر ممتلئة بمياه الأمطار وكذا المياه القادمة من المحلات التجارية المحاذية التي تتحوّل إلى مياه راكدة تثير اشمئزاز المارة -على حد تعبيرهم- بسبب رائحتها الكريهة العفنة. وما زاد الطين بلة هو استياء مستعملي محطات النقل البرية لاسيما كبار السن، الأطفال، النساء، من انعدام الخدمات والمرافق الضرورية كالكراسي، المراحيض والواقيات التي من شأنها حمايتهم ووقايتهم من أمطار موسم الشتاء وحرارة فصل الصيف، من جهتهم كشف سائقو الحافلات أن هذه الحالة التي تعرفها أرضية المحطات باتت تشكل أمرا مزعجا نظرا للأضرارالتي تلحق بمركباتهم، حيث تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها، نفس الوضع يعيشه مسافرو ومستخدمو محطة النقل الكائنة ببلدية جسر قسنطينة، تقصراين، القبة التي تكتظ يوميا بآلاف الباعة المتجولين الذين يشلون حركة الدخول والخروج من وإلى المحطة. نقص حافلات ''الإيتوزا'' عبر خط (أول ماي ابن عكنون) يرهق المسافرين من جهة أخرى تعرف حافلات النقل الجماعي التابعة لمؤسسة النقل الحضري للعاصمة ''الإيتوزا'' نقصا فادحا عبر بعض الخطوط، حيث أعرب مستعملو محطة الحافلات ببن عكنون الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، عن امتعاضهم واستيائهم الشديد للنقص الكبير المسجل في عدد الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري للعاصمة'' إيتوزا'' باتجاه أول ماي بوسط العاصمة، بالرغم من المطالب العديدة الموجهة إلى مصالح مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر العاصمة من أجل مضاعفة عدد الحافلات لامتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين، لكن ''لاحياة لمن تنادي'' ومطالبهم ذهبت أدراج الرياح على حد تصريحاتهم . وبهذا الصدد صرح من تحدثت معهم ''الحوار''، أن هذا الوضع خلق بالنسبة لهم العديد من المشاكل، على رأسها التزاحم وانتشار المشادات الكلامية فيما بين الركاب، للظفر بمكان واحد داخل الحافلة حتى لا نقول مقعدا كونه أمرا صعب المنال، أمام كثرة عدد المسافرين ونقص حافلات النقل. من جهة أخرى يشتكي هؤلاء المسافرون من انعدام الخدمات الضرورية بالمحطة كالواقيات التي من المفروض أن تقيهم من أشعة الشمس اللافحة ومن الأمطار المتساقطة، إلى جانب انعدام دورات المياه والكراسي، هذه الأخيرة التي من المفروض أن تتواجد في المواقف وتكون بمثابة المتنفَّس للمسافرين للركن إلى الراحة في حالة انتظار قدوم الحافلات المطلوبة، كما تؤكد شهادات حية من موقف أول ماي أن الفترة المسائية بالموقف، تُعتبر بمثابة النقطة السوداء لكل من يريد التوجه إلى بن عكنون، كشأن المسافرين باتجاه بئر خادم، حيث يزداد الطلب على الحافلات خاصة في تلك الفترة وبعد الدوام، الأمر الذي يخلق نوعا من الازدحام والاصطدامات، تؤدي في أغلب الأحيان إلى حدوث شجارات. ..وكذا عبر الخط الرابط بين ''تقصراين عين الله'' كما يشتكي مستعملو الطريق الرابط بين خط ''تقصراين - عين الله''، من أزمة حادة في النقل، حيث أصبح التحاقهم بمناصب عملهم أو قضاء حاجاتهم معاناة حقيقية لم يلق أصحابها آذانا صاغية لنداءاتهم المتكررة بخصوص النقص الذي تعرفه المقاطعة في عدد حافلات النقل الحضري التي قدرت ب 6 فقط مما فتح المجال لأصحاب السيارات ''الكلونديستان'' الذين يستغلون الوضع ويجبرون المواطنين على دفع 200 دينار مقابل نقلهم. أصابع الاتهام توجه إلى مديرية النقل لولاية الجزائر إلى جانب ذلك يشتكى هؤلاء من فوضى النقل نظرا للنقص الفادح في عدد الحافلات التي تعرف ضغطا كبيرا نظرا لتوافد المواطنين بكثرة عليها وهو ما يجعلهم يتدافعون أثناء قدوم هاته الأخيرة وقد يصل بهم الأمر في بعض الأحيان إلى الركوض وراءها من أجل الالتحاق بها، حيث يطالب هؤلاء السلطات المعنية بضرورة إدراج حافلات نقل جديدة لمختلف الاتجاهات وإضافة أخرى بالنسبة للنقاط السوداء والمعروفة باكتظاظ المسافرين خاصة في الفترات الصباحية والمسائية ساعات الخروج من العمل للتقليل من معاناتهم مؤكدين أن عدد الحافلات الموجودة يقدر ب 6 فقط 2 منها معطلة. في ذات السياق أوضح السكان أن النقص المسجل في عدد حافلات النقل الحضري عبر الطريق الرابط بين ''تقصراين'' و''عين الله'' يدفعهم بشكل يومى إلى النرفزة والشجار في حالات عدة وذلك نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة التي تضم ما لا يقل عن 1700 ساكن لا سيما في السنوات الأخيرة، أين عرفت توسعا عمرانيا كبيرا من خلال إنشاء مجمعات سكنية وظهور أحياء جديدة كحي عدل بالسبالة والعاشور إلا أن هذه الأخيرة تخلو من المرافق العمومية بما في ذلك وسائل النقل التي يجد المواطن صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في أوقات العمل. وتبقى أزمة النقل ومشكلاتها كابوسا يهدد وينغص يوميات المواطنين القاطنين بولاية الجزائر العاصمة. ن.س