لا تزال تداعيات ملحمة أم درمان تعود في أذهان المصريين و تنغز عليهم الفكر، في البداية قلنا أن الأمر طبيعي بكون المنافسة بلغت سقفها بين المنتخبين، لكن على ما يبدو أنه و ان اختلفا دربا المنتخبين في مشوارها التصفاوي لمونديل ريوديجانيرو 2014 فان الكلام عن الخضر يطول لن يتوقف من قبل الإعلام المصري الذي أسال الحبر و منح الساعات للكلام عن المنتخب الوطني، وكأن حرقة تأهل منتخبنا الى مونديال جنوب افريقيا من عام عشرة و ألف على حساب المنتخب المصري بهدف لصفر لم تنتهي بعد.فاليوم يطلع علينا إعلامي مصري من هنا و آخر من هناك يمنون لو كان منتخبهم القومي يواجه منتخبنا الوطني، بل وصل الحد بهم الى التأسف على عدم مواجهة الخضر ، و لكنهم كالعادة لم ينسوا السخرية و الاستهزاء، متناسين أن الفرد الجزائري بصفة عامة و لاعبي المنتخب الجزائري بصفة خاصة و ان كانوا مستقدمين جدد فيه فان الجينات نفسها، تشتغل و تشد الهمة أكثر بسماع مثل هذه السخريات، فان كل ما قيل أو سيقال مع اقتراب موعد مرحلة الذهاب من اللقاءات الفاصلة المؤهلة لمونديال 2014 لن يقلل من المنتخب في شبر و إنما سيكون عاملا ايجابيا لمنتخبنا الوطني لنيل تأشيرة البرازيل، واستخف الإعلامي المصري، أحمد شوبير، بقدرات المنتخب الجزائري وقال أنه كان يمني النفس بمواجهة المنتخب الجزائري لأن الأخير حسب اعتقاده يعد أقل خطورة مقارنة بالمنتخب الغاني ، وأضاف شوبير في حواره لليوم السابع :" كان نفسي اللعب مع الجزائري في الدور الفاصل لأن غانا أصعب بكثير ، ولا أُخفى سراً إذا قلت أن منتخب غانا هو أخر منتخب كنت أتمنى مواجهته، تمنيت مواجهة تونس ثم الجزائر ثم نيجيريا ثم كوت ديفوار"، كما حذر شوبير من تكرار سيناريو مواجهة أم درمان وطالب الجماهير المصرية بعدم التهليل بالانتصار من الآن وأضاف قائلا في هذا الصدد " لا يجب أن نعيد نفس أخطاء مباراة السد أمام الجزائربأم درمان ، حين حوّلنا رحلة السودان إلى احتفالية وكأننا صعدنا و"تناسى" الجميع تقريباً أننا أمام مباراة هامة علينا أن نستعد لها جيداً لكن الجميع انشغل بالاحتفال والسفر.. لذا أطالب من يرغبون فى السفر بأن يذهبوا دون ضجيج، وهنا أتذكر مباراة مصر مع الجزائر عام 89 بالجزائر فى تصفيات مونديال 90، الذكريات كثيرة.