شهدت ساحتا الاعتصام في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار انفجاريين بقنبلتي صوت استهدفا متظاهرين تجمعوا لأداء الصلاة الموحدة والتظاهر ضد سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. في الأثناء قتل سبعة أشخاص في هجمات منفصلة بشمال وغرب البلاد. فقد قال شهود عيان إن الانفجار في الرمادي وقع داخل إحدى الخيام القريبة من المنصة الرئيسية للاعتصام وإنه أدى إلى إصابة اثنين من المتظاهرين بجروح، بينما وقع انفجار الفلوجة بعد الانتهاء من الصلاة وعندما كان المعتصمون يهمون بمغادرة المكان، في حين تأتي هذه التفجيرات بعد يوم واحد من إعلان عدد من شيوخ العشائر وقادة الاعتصام في الرمادي تسمية محافظ الأنبار الجديد أحمد خلف الدليمي للتفاوض مع الحكومة بشأن المطالب التي يطالب بها المتظاهرون.و في هذه الأثناء قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في هجومين بسيارتين مفخختين وانفجار عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من العراق، وقال مصدر عسكري إن ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب خمسة من رفاقهم بجروح في هجوم "انتحاري" بسيارة استهدف نقطة تفتيش للجيش عند المدخل الشرقي لقضاء هيت غرب الرمادي، وطوقت قوة أمنية مكان الحادث ونقلت خمسة مصابين إلى مستشفى قريب والجثث إلى الطب العدلي، وفرضت حظرا جزئيا للتجوال في القضاء عقب التفجير. ورغم كون محافظة الأنبار تقع هيت من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة، لم تشهد هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في محافظات بغداد وصلاح الدين وديالى وبابل في الأسابيع الماضية.وأما في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد قال مصدر في الشرطة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم "انتحاري" بسيارة مفخخة، وأوضح أن الانفجار وقع على مقربة من نقطة تفتيش للشرطة عند مدخل ناحية الصينية إلى الغرب من بيجي. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيجي العام حصيلة الضحايا.وفي هجوم مستقل في بعقوبة شمال شرق بغداد قال ضابط في الشرطة إن عبوة ناسفة انفجرت عند منزل في حي الكاطون، وسط المدينة وهو مما أدى إلى مقتل أحد أفراد العائلة وإصابة اثنين منهم بجروح.كما أصيب شرطي ومدني جراء انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء طوزخورماتو شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.كما تشهد البلاد منذ مطلع العام تزايدا لأعمال العنف على وقع أزمة سياسية متفاقمة، حيث ارتفعت حدة الهجمات المسلحة على مساجد وأسواق تجارية ومجالس عزاء وملاعب رياضية.