تحضر الجزائر لحدث دبلوماسي برلماني هام المتمثل في " مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي" والذي سيكون يومي 29 و30 جانفي الجاري، ويؤكد مراقبون أنّ اللقاء التنسيقي فرصة لطرح الآراء وتبادل الأفكار، وفي هذا الإطار بدأت الوفود تصل إلى الجزائر ما يؤكد أن الجزائر أصبحت قبلة هامة وتحتل مكانة كبيرة على جميع الأصعدة. جمعتها: خديجة قدوار * بدء وصول الوفود المشاركة في مؤتمر الجزائر بدأت الوفود بالوصول تباعا إلى الجزائر للمشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ، الذي تنظم الجزائر دورته 17، ووصل اليوم، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية النيجر إلى الجزائر للمشاركة في المؤتمر ، أين حل بالمطار الدولي الجديد هواري بومدين ، رفقة الوفد المرافق له ، وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني غالي لنصاري ورئيس مجموعة الصداقة الجزائر – النيجر زناني بوجمعة ، رفقة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالمجلس سليم مراح ونظيره بمجلس الأمة دادي عدون عمر، بحضور سعادة سفير جمهورية النيجر لدى الجزائر وكذا القنصل العام . فيما حل وفد جمهورية بوركينافاسو، بقيادة رئيس المجموعة البرلمانية، باهي مختار صديقي، عشية أول أمس، بالمطار الدولي الجديد هواري بومدين، من أجل المشاركة في أشغال الدورة 17 لمؤتمر ، وقد كان في استقبال الوفد، النائب عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد مجالس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد يزيد بن حمودة، كما وصل أمس، بالمطار الدولي الجديد هواري بومدين، نائب رئيس برلمان جمهورية الموزمبيق، سعيد فيدال، رفقة الوفد المرافق له، وذلك في إطار المشاركة في أشغال الدورة 17 مؤتمر اتحاد مجالس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المزمع تنظيمه بالجزائر في دورته 17 يومي 29 و30 جانفي الجاري.وقد كان في استقبال الوفد عند وصوله نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ناصر بطيش. * "هاشتاغ" لزيادة التفاعل وإيصال صدى التحضيرات ولزيادة التفاعل وإيصال صدى التحضيرات الجارية لعقد هذا الموعد الهام وإخراجه وفق المقاييس الإعلامية التي تشجع الرواد المهتمين على تداول كل الأخبار المتعلقة به على شتى المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وضع البرلمان الجزائري تحت خدمة المستخدمين ثلاثة وسوم "هاشتاغ" باللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية . * الإعلام مطالب بالمرافقة المتميزة وتراهن الجزائر على إنجاح أشغال "منظمة التعاون الإسلامي"، ووضعت كل الترتيبات اللازمة لهذا الغرض، ومن هذا المنطلق دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في وقت سابق الصحافة الوطنية إلى ضمان مرافقة إعلامية لائقة ومتميزة للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقرر تنظيمه بالجزائر يومي 29 و30 جانفي ، والمساهمة في إيصال ما سينبثق عنه من رسائل ومخرجات لفائدة الدول الإسلامية. ولدى إشرافه على لقاء تنسيقي مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية تحضيراً لانعقاد الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة لها تحت شعار: "العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية"، أكد بوغالي أنّ "الجزائر مقبلة على تنظيم حدث دبلوماسي برلماني هام، يأتي تكريسا لاستعادة الجزائر لمكانتها الطبيعية ودورها الريادي والمحوري إفريقياً، عربياً وإسلامياً، وفي مختلف الفضاءات خاصة بعد نجاح استضافتها للقمة العربية"، وأضاف: "من منطلق قناعتنا وإيماننا بأهمية الدور المنوط بكم كسلطة رابعة، ارتأينا أن نضعكم في صورة التحضيرات الجارية لاستضافة هذا المؤتمر، ونضع بين أيديكم المعطيات الخاصة به، آملين أن تساهموا معنا في إيصال مختلف الرسائل وما سينبثق عن المؤتمر من مخرجات لعموم المواطنين من مختلف البلدان الإسلامية"، مبرزا "ثقته في مساهمة الصحافة الوطنية في إثراء مضامين هذا المؤتمر وما سيناقشه من مسائل ومواضيع تهم العالم الإسلامي ككل وقضاياها الجوهرية، وجعله إضافة حقيقية للعمل الإسلامي المشترك، خاصة وأنه يرفع شعار تحديات العصرنة والتنمية، وينعقد في ظرف دقيق ومتميز على الصعيدين الإسلامي والدولي"، مستشهداً بالهجمة الشرسة غير المسبوقة التي تتعرض لها مقدّسات المسلمين في فلسطين، ومحاولات الكيان الصهيوني لتهويد القدس الشريف وتغييب القضية الفلسطينية عن الواجهة.ولفت رئيس الغرفة التشريعية السفلى، إلى أنّ الجزائر لم تشهد حدثاً برلمانياً دولياً في مثل مستوى هذا المؤتمر منذ 2004، تاريخ استضافتها للمؤتمرال27 للاتحاد البرلماني الإفريقي مضيفاً أنها "جنّدت كل الإمكانيات وهيأت كل الظروف لضمان السير الحسن لأشغال الدورة ال17 للمؤتمر، كما وفرت كل الوسائل اللازمة والأجهزة الضرورية لتسهيل التغطية الإعلامية لهذا الحدث الهام". * تفعيل العمل البرلماني الإسلامي المشترك ويؤكد مراقبون أن الملتقى فرصة لتفعيل العمل البرلماني الإسلامي المشترك خدمة لمصالح الشعوب الإسلامية، ويأمل منظمو المؤتمر أن يكون في مستوى الآمال التي يتطلع إليها الجميع، لاسيما في هذه السياقات العالمية المختلفة والتي تفرض على العالم الإسلامي من التحديات والرهانات.