منعت وزارة الثقافة والفنون، برمجة وبث الأغاني المبتذلة في كل الفعاليات الثّقافية، وأكدت أنها لن تتهاون في سبيل ترسيخ هذا الإجراء، وذلك باستعمال كل ما يخوله القانون في هذا الشأن على غرار سحب بطاقة الفنان من طرف المجلس الوطني للفنون والآداب، وتطبيق كل التدابير القانونية السارية المفعول. و جهت وزارة الثقافة تعليمة إلى المديرون المركزيون، مدراء الثقافة والفنون بالولايات، المدراء العامون ومدراء المؤسسات تحت الوصاية، محافظو المهرجانات الثقافية الفنية المحلية والوطنية والدولية المشرفون على الفعاليات الثقافية والفنية من الجمعيات بدعم وزارة الثقافة والفنون، تقضي بمنع برمجة وبث الأغاني المبتذلة في الفعاليات الثقافية. و أوضحت الوزارة من خلال التعليمة، أنه تم اتخاذ القرار بعد تسجيل استفحال ظاهرة انتشار التجاوزات اللاأخلاقية في كلمات بعض الأغاني الجزائرية المسجلة والمذاعة بعشوائية والمضللة لمختلف فئات المجتمع ولاسيما الشباب والناشئة، من خلال نشر الابتدال والانحراف، وما إلى ذلك من آفات على غرار الأغاني التي تشجع على العنف والجريمة في الشارع أو في العائلة أو في الوسط المدرسي والجامعي، بالإضافة إلى التحريض على تعاطي المخدرات، والتشجيع على الهجرة غير الشرعية التي أصبحت بوابة عدمية للموت و مع الوقوف على العديد من الظواهر السلبية و المشيئة، ليس فقط للذائقة الفنية بل أيضا لما يرجى من الشباب الجزائري بغية رفع التحديات الكبرى في بلادنا. وأكدت التعليمة أن الاجراء جاء أيضا تحقيقا للبند الرابع من الالتزامات ال 54 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي ينص على أخلقة السياسة والحياة العامة "، إضافة إلى توجيهه الأخير المتعلق بقانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع استعمالهما، وقصد المعالجة والحد من هذا الانفلات المهدد لقيم المجتمع الجزائري وبالعودة إلى المادة الثانية في مهام المجلس الوطني للفنون والآداب التي تنص على العناصر المرتبطة بآداب وأخلاقيات مهنة الفنان. كما أشارت التعلمية إلى الضوابط القانونية لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة التي تحرص على عدم السماح لكل ما يخالف قيم وثوابت المجتمع الجزائري تماشيا مع القانون الذي يعاقب الاعتداء على الآداب العامة وما يمس بالقيم والثوابت المعبرة عن هويتنا وأصالتنا. ودعت الوزارة المسؤولين في قطاع الثقافة والفنون بعدم برمجة وبث ونشر هذه الأغاني في الفعاليات الثقافية قصد وقف هذا الانفلات والحد من انتشاره في أوساط الناشئة والشباب حماية لهذه الشريحة أولا، وحرصا على الارتقاء بالذائقة الفنية من التشويه و التضليل، ودفعا بشباب الجزائر نحو المواطنة الراشدة بما يخدم البلاد ويسهم في تنميتها وازدهارها. و أكدت الوزارة أنها لن تتهاون في سبيل ترسيخ هذا الإجراء، وذلك باستعمال كل ما يخوله القانون في هذا الشأن على غرار سحب بطاقة الفنان من طرف المجلس الوطني للفنون والآداب، وتطبيق كل التدابير القانونية السارية المفعول.