سلال:مناصب العمل بدون بطاقة الخدمة الوطنية أصبح مسؤولونا في كل الخرجات الميدانية والندوات الصحفية واللقاءات الجهوية يقدمون ويوجهون أوامر للولاة ورؤساء البلديات في كل قطر، لمحاربة البيروقراطية وكذا التخفيف من الأوراق والملفات الإدارية التي لطالما شكلت عائقا أمام المواطن وجعلته يتوه في أروقة المقرات الإدارية والتي ليس لها جدوى. وهذا باعتراف مسؤولينا الأمر الذي أكد ه وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز خلال تنصيبه والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ والذي أكد أن الأوراق وبعض الملفات لا يوجد لها أساس في القانون ولا في الدستور وما أنزل الله بها من سلطان وقال أنه يجب التخفيف منها وتقليصها الى 30 بالمائة معترفا أنها أصبحت تتعب المواطن حتى قدم تعليمات الى زوخ بمحاربة البيروقراطية كأولوية من الأولويات ومن جهته أكد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال خرجاته الميدانية بوصف البيروقراطية ب"الحمقاء" وإعتبر سلال أن مرض الجزائر يكمن في تفشي البيروقراطية وأوضح خلال زيارته الى ولاية سيدي بلعباس أن مرض البيروقراطية ينهش كل مشروع تنموي وأشار أنه يجب محاربتها للارتقاء بالشعب بتسهيلات و تقديم شهادات الميلاد في نفس اليوم وجواز السفر خلال أسبوع ليشمل الامر إعفاء الشباب من تقديم بطاقة الخدمة الوطنية في الملفات الإدارية وذلك بعد أن كان طلب بطاقة الخدمة الوطنية عائق أمام ملايين الشباب الراغب في الظفر بمنصب عمل والذي يدخل في الإجراءات البيروقراطية وجاء الفرج أخيرا ولم يعد على الشباب البطال الراغب في الترشح لمسابقات التوظيف تزويد الإدارات و المؤسسات بشهادة إثبات الوضعية اتجاه الخدمة الوطنية. وتحقق ذلك بعد المراسلة التي بعث بها إلى رؤساء المؤسسات و الإدارات بتاريخ 10 نوفمبر 2013 حيث أمر سلال، في تعليمة تفيد بعدم إدراج الوثيقة التي تثبت الوضعية اتجاه الخدمة الوطنية في ملفات المترشحين لمختلف مسابقات التوظيف للحد من الممارسات البيروقراطية، من أجل المشاركة في المسابقات والاختبارات المهنية، وأشار أيضا الوزير الأول على أن شهادة إثبات الوضعية إتجاه الخدمة الوطنية لن تكون إجبارية للتوظيف في المؤسسات والإدارات العمومية. حسب مراسلة الوزير الأول الذي بعث بنسخة منها إلى نائب وزير الدفاع الوطني، خصوصا وأنها تقف عائقا أمام خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية ما يجعلهم يدخلون في متاهات البطالة في غالب الأحيان أو اللجوء الى الهجرة نحو البلدان الأخرى والتي يمكن القول أنها تخطت عائق البيروقراطية. كلها مساعي جاءت لإصلاح الخدمة العمومية، خاصة مع استحداث وزارة منتدبة خاصة بإصلاح الخدمة العمومية في التعديل الحكومي الأخير. والذي كلف بها محمد الغازي لإعادة النظر في ساعات العمل في الإدارة و الشبابيك و تمديدها إلى الساعة السابعة مساء، وجعل هذه الأخيرة تعمل في أيام نهاية الأسبوع. و يدخل هذا الإجراء ضمن الإجراءات لتحسين أداء الإدارة للخدمة العمومية ومحاربة الفساد الإداري لإعادة الحلقة المفقودة بين المواطن و الإدارة وهي الثقة،ووقوفا على التعليمات والوعود التي قدمها مسؤولينا وقفت "الاتحاد" على وضعية بلدية الحراش وكذا بلدية سيدي محمد الذي يبدو أن التعليمات طبقت نوعا ما ولم يعد المواطن يعاني من ظاهرة البيروقراطية التي نكست حياته وفي بلدية الحراش أصبح بإمكان المواطن أن يستخرج أوراقه بشكل سريع وبدون طابورات وتحسنت الخدمة العمومية نوعا ما والتي تتطلب لا محال بذل مزيد من المجهودات وكذا مضاعفة العمل حتى تكون على المدى البعيد ولا تكون ظرفيه أو محددة بغرض ما، بل يرجى أن تتحسن الخدمة العمومية ليتحرر المواطن من قيود البيروقراطية وينعم بظروف معيشية حسنة.