يرى الدارون بشأن بيت الأرندي أن المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي المقرر تنظيمه في 24 و25 سيعرف مدا وجزرا لا مثيل لهما بين زملاء أويحيي والموالين للأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، حيث سيعمل كل طرف على فرض مرشحه، في ظل ما اعتبره سيطرة أنصار الأمين العام "المستقيل" على عضوية المؤتمر القادم، مقابل استباق أنصار بن صالح أشغال المؤتمر وتزكية رئيس مجلس الأمة في المؤتمرات الجهوية. من جهة أخرى قال الأمين العام بالنيابة أن المجتمع الجزائري وفي مقدمته المرأة مدينان للرئيس بوتفليقة الذي جعل المرأة عنصرا أساسيا في الإصلاحات التي بادر بها في أفريل 2011 حين وضع القانون العضوي المتضمن توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة والذي يمنحها الحق في المشاركة السياسية في الأحزاب وكل الهيئات و لم يفت بن صالح تجديد ثقته في النساء الإطارات في الحزب. جدد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أمس بالجزائر العاصمة دعم تشكيلته لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، داعيا القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار اعتماد هذا الخيار، وأوضح بن صالح في كلمة قرأتها نيابة عنه الناطقة الرسمية للحزب نوارة جعفر خلال ندوة بعنوان "المرأة في التجمع... فعالية واقتدار" بقوله "ندعو كل القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار و المثمنة للإنجازات المحققة اعتماد هذا الخيار الذي يعزز الوحدة الوطنية ويمنح الجزائر المناعة والقوة"، وأضاف ذات المسؤول أن تنظيم هذا اللقاء يدخل في إطار التذكير بأهمية المؤتمر الرابع للحزب الذي ستبدأ أشغاله بعد شهر وذلك "بعد أن اجتاز الحزب أزمة الثقة التي كادت أن تعيقه عن بلوغ أهدافه حزبا موحد الصفوف وقوة سياسية ذات تأثير".. وفي سياق مرتبط وبعد سلسلة من المؤتمرات الجهوية للتجمع الوطني التي أكد بن صالح أنها ستكون "فرصة لتعزيز التماسك والانسجام أكثر فأكثر بين صفوف قواعد النضالية وتتويجا لكل محطة من محطاته"، تدخل قيادات الحزب في الأمتار الأخيرة من سباق القوى و التي تطمح الى تنصيب أمينا عاما يتماشى و السباق الأكبر "رئاسيات أفريل "، و يقوم مناضلو الحزب بالتحضير للمؤتمر المقرر عقده في 24 و 25 من ديسمبر المقبل، و باقتراب الموعد تتصاعد وتيرة الصراع بين الأطراف.